«... الاستقرار الأمني بكامل تراب الجمهورية الحدّ من حوادث الطرقات، كلّها اهتمامات لها شأن كبير وانعكاسات ايجابية على تونس في هذه المرحلة الحساسة من أجل استقرار يعدّ البلاد لانتخابات ديمقراطية وحرّة ونزيهة» هذا جزء مما أشار إليه السيد الحبيب الصيد وزير الداخلية أمس خلال أوّل جلسة مشتركة للمجلس الاداري والعلمي للمرصد الوطني للاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول سلامة المرور، في انتظار مخطط جديد لعطلة آمنة صيفية. وأكّد الوزير في كلمته أثناء الجلسة أن دور الجمعيات والمنظمات والمجتمع المدني هام جدا في تبليغ الأصوات لأنهم الأقرب الى المواطن، داعيا الى ضرورة تشريك المجتمع المدني أكثر مشيرا في ذات الوقت لكون الفترة الانتقالية هامة جدا وأن الأهداف ستعد مشتركة لبلوغ انتخابات 24 جويلية في أحسن الظروف من خلال ديمقراطية حقوق الانسان وأن دور الوقاية والتصدي لحوادث المرور مهم جدا لتفادي كل انعكاسات سلبية على المناطق التي تعتبر طرقاتها نقاطا سوداء. وأن الدراسات التي قام بها المرصد بامكانها الاعانة والتوجيه بدقة الى هذه النقاط ومن خلال العمل المشترك مع باقي الهياكل ووزارة التجهيز يمكن المرور الى مرحلة قادمة تكون فيها الوضعية أفضل. وأشار السيد جلال غديرة مدير عام المرصد في عرضه أشغال الندوة الى نتائج حوادث المرور وضحاياها خلال السنة المنقضية. والاستعدادات الحديثة للانطلاق في عطلة آمنة مبكرة مع تقديم مقترحات لتطوير شعار المرصد. وعرض النقاط السوداء التي يجب التدخل فيها عاجلا سواء من خلال اعداد الانارة أو الأضواء المنظمة للحركة أو حتى مخفّضات السرعة، كما سيتم اطلاق مشروع واب مواكب لكل الطرقات والاخبار والدراسات. 24 مخططا وقدّم السيد جلال غديرة 24 مخططا جاهزا لتدارسه يشمل تفاصيل كل المناطق والاجراءات العملية لامكانية اعتماد هذه المخططات لاعداد برنامج عمل مشترك مع الجهات الاخرى على غرار وزارة الصحة والحماية المدنية والتجهيز وجاء في هذه الدراسة المدققة أن ولاية نابل مثلا شهدت أكثر عدد للقتلى بمعدّل 113 قتيلا و983 جريحا في السنة المنقضية وذلك على مستوى 3 أهم نقاط سوداء هم: الجهوية 27 والسيارة 1 والجهوية 1 مما يجعلهم يخططون الى تكثيف الدوريات الليلية وتجهيز الطريق بالانارة اعتبارا لكون أغلب الحوادث القاتلة تحدث ليلا. كما أن حوادث الطريق الوطنية 1 تعود كلها الى السياقة في حالة كحولية وليلا. معضلة الدراجات النارية وأشار مدير عام المرصد في تقديم التفاصيل أن معضلة قيادة الدراجات النارية دون رخصة في تفاقم ملحوظ مما يجعل من مشروع مخالفة سائق الدراجات دون رخصة أمرا حتميا خاصة وأن القوانين تضبط قيادة هذه الدراجات برخصة قيادة، لكن أغلب مستعمليها يجهلون قانون الطرقات. 163 نقطة سوداء وبيّنت الدراسة وجود 163 نقطة سوداء في تونس الجمهورية وأنه توجد حاليا منهجية كاملة لدراسة كل نقطة وأكّد الوزير على ضرورة مراجعة التركيبة وادخال عناصر اضافية من المجتمع المدني، لمزيد الاستفادة من الخبرات وتبادل الآراء. ومن المؤكد أن يتم تقريب موعد انطلاق حملة العطلة الآمنة على أن تكون في أحد الشوارع الرئيسية للعاصمة لتكون مساهمة مفتوحة للجميع بما فيهم عابري السبيل. حملة العطلة الآمنة سيكون احتفالها الاول في تونس ما بعد 14 جانفي برؤية جديدة يشارك فيها كل التونسيين دون استثناء.