على اثر ما تمّ ترويجه أمس على صفحات ال«فايس بوك» من تصريحات خطيرة وهامة في شكل فيديو مصوّر لوزير الداخلية السابق فرحات الراجحي والذي أثار ضجّة إعلامية وشعبية كبيرة، التقت «الشروق» مع الصحفية نجوى الهمامي التي أجرت معه الحوار: كيف كانت فكرة اللقاء مع فرحات الراجحي؟ هو مبادرة شخصية حيث كان أول لقاء مع فرحات الراجحي خلال ندوة صحفية عقدتها شبكة تونس للحقوق والحريات والكرامة وكان فرحات الراجحي من ضمن الشخصيات المدعوة لهذا اللقاء، طلبت منه رقم هاتفه الجوال لإجراء حوار معه، فوافق شرط أن يتم اللقاء معه بعد عودته من موريتانيا. فالتقيت به يوم الثلاثاء الموافق ل3 ماي 2011 على الساعة الحادية عشرة تقريبا بمقر الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات العامة وذلك بمعية الصحفي الزميل حمدي بن صالح كممثل لموقع «سكوندالي. كوم». ٭ لماذا اخترت هذا الظرف بالذات لإجراء الحوار؟ الوقت مناسب جدّا لهذا اللقاء لكشف مزيد من الحقائق الخفية التي لم يخفها شخص عُرف بنزاهته وصراحته مثل فرحات الراجحي ولعلّ التصريحات التي أدلى بها خير دليل على ذلك. واخترت الحوار معه بعد المسيرة الحاشدة التي خرجت بعد صلاة الجمعة الفارطة تنادي بتعويض الباجي قائد السبسي بفرحات الراجحي. ٭ بماذا تفسرين ردود الأفعال التي شككت في مصداقية الحوار؟ اتهمت على صفحات ال«فايس بوك» أن «الفيديو» مفبرك وأن فرحات الراجحي لم يكن في كامل مداركه العقلية وأنا أؤكد أنه وخلافا لما قيل فإن الراجحي كان في كامل مداركه العقلية ورحّب بفكرة إجراء الحوار معه وردا على الاتهامات فقد صرّح في بعض الوسائل الاعلامية انه واع لحظة اجراء الحوار وأنه يتحمل مسؤولية كل ما صرّح به كما أكد أنه على علم بأن الصحفية بصدد تسجيله. لماذا تزامن طردك من مؤسسة «نوربرس» مع اجرائك للحوار؟ سبب طردي هو اتهامي بالتواطؤ مع الصحفي المذكور وسرقة محتوى الفيديو لبيعه لحسابي الخاص في حين ان الاشكال كان تقنيا فحسب وفارق الوقت وتعطل جهاز الكاميرا حال دون نشر الفيديو على موقع «نوربرس» عوضا عن «سكوندال». كما تم نعتي من طرف مدير المؤسسة بالمتربصة في حين أني عملت معه (بالمؤسسة) دون مقابل مادي ودون عقد عمل يربطني بالمؤسسة وكافة الزملاء الصحفيين يشهدون بذلك. وأكرر أنني لم أستهدف «نوربرس» كما قيل ولا حرية الصحافة ومن جانبي كإعلامية من حقي نشر المعلومات والتصريحات كما وردت دون تحريف. هل أن تسجيل «الفيديو» ونشره على صفحات ال«فايس بوك» كان بتنسيق بينك وبين الراجحي؟ قطعا لا لأنني أنا من بادرت بطلب إجراء الحوار مع الراجحي ولم أتوقع منه أن يكشف تلك الحقائق والتي شخصيا أعتبرها هامة جدّا لإنارة الرأي العام وكشف ما اعتاد أصحاب القرار طمسه وتعتيمه أمام الاعلاميين وأحيي صراحة الراجحي وجرأته التي عرفناه بها. ماهي مطالبك وأنت الآن معطلة عن العمل؟ ما أطلبه هو ترك المجال للاعلاميين يقومون بمهامهم دون تشكيك في مصداقيتهم خاصة أن هذا الحوار قد أجريته يوم الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة (3 ماي) ولا مجال لمثل هذه الممارسات مع الصحفيين.