حاولت «الشروق» رصد إنطباعات بعض الوجوه الثقافية والفنية من الساحل التي لم تخرج إنطباعاتهم عن الموضوعية في ما رفض البعض الدخول في مواضيع صنفوها «سياسية» وخيروا الصمت. تلقائية لا غير هكذا علقت المطربة نوال غشام مضيفة «كأن الراجحي لم يفكر بصفة مسبقة فيما اشار إليه حول موضوع السواحلية فليس هم محل استقصاد ومعروف عن الراجحي تلقائيته وهذا لا يلغي ضرورة توخي المسؤولية ويجب علينا تجاوز ذلك أما في خصوص الجيش فلا أشك لحظة في الدور المهم الذي قام به جيشنا لإنقاذ البلاد من حمام دم فلا موجب للتشكيك في مكسبنا هذا». لا بد من فهم السياق أكد المسرحي رضا دريرة على عدم إخراج كلام الراجحي عن سياقه «فهو يقصد منطق اللوبيات ولا السواحلية في حد ذاتهم» على حد تعبيره مضيفا :« فأنا لا أعتبر أنه يستهدف السواحلية بالعكس هو انتقد الوضع عامة وليست له النية في إثارة مسألة الجهويات». نحن مستاؤون عبر حيدر أمير عن استيائه مما صرح به السيد الراجحي قائلا:« نحن مستاؤون جدا مما قاله الراجحي عن السواحلية فمن المفروض رجل قانون وسياسة مثله يترفع عن ذلك ويحافظ على وحدة البلاد فنحن لم نكن نعرف الجهويات بتاتا لقد تفاجأت من تصريحاته الصادمة». لم أفهم عبر المطرب كريم شعيب عن استغرابه من تصريحات الراجحي قائلا:« لم أفهم لماذا صرح هكذا لماذا يتصورون سوسة بمنظار آخر فهي مدينة عادية والساحل مثله مثل بقية المناطق لا يوجد فرق بينه وبين بقية المناطق كلنا شعب واحد من المفروض منطق الجهويات يضمحل لا أملك إلا أن أقول ربي يهديه». غير معقول « نحن نتطلع إلى تونس لحمة واحدة وهذه اللحمة موجودة منذ مئات السنين» هكذا عبر الأستاذ الكاتب والناقد المسرحي يوسف البحري مضيفا«هذه النعرات لا توصل إلى شيء فتونس من المفروض أنها خرجت من مسألة الجهويات والعروشية». هكذا كانت تعاليق البعض والتي لم تشذ عن مختلف الآراء التي طبعت الشارع في حلقة أخرى من حلقات تواتر وتوتر الأحداث بعد14 جانفي في تصريح قد يعتبر سابقة من نوعها في تونس يطرح جدلية السياسي بين شخصيته كمواطن ومواطنته كشخص في ظل سؤال أعم وأهم: أي أولوية يحملها الظرف الراهن مضمون حرية تعبير الباث أم عقلية المتقبل؟