تعهّدت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس بقضية تورط فيها أربعة شبان، بعدما وجّهت لهم النيابة العمومية بابتدائية العاصمة تهم السرقة الموصوفة والمشاركة في ذلك. وكان أعوان الامن قد ألقوا القبض على الشبان الاربعة بعد تحريات وأبحاث قادتهم للكشف عن سارقي بعض المنازل الكائنة بأحد الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة، وحسب ملفات القضية فإن المشتبه بهم تعمدوا دخول بعض المنازل أثناء غياب أصحابها واستولوا من داخلها على كميات من قطع المصوغ وعلى مبالغ مالية بالعملة الصعبة وكانوا يختارون بعناية المحلات التي يرغبون في تسوّرها والاستيلاء على ما فيها، وخاصة مساكن المقيمين بالخارج وكانوا لا يسرقون الا الاموال وخاصة العملة الصعبة او الذهب، وبعد انهاء عملياتهم يلوذون بالفرار ويتجهون الى أحد معارفهم وهو شاب في الثلاثين من عمره ويقومون بإخفاء المسروق لديه، وقد تقدم عدد من المتضررين بشكاوى لدى أعوان الامن الذين أبلغوا ممثل النيابة العمومية فأذن بفتح محضر تحقيقي والكشف عن خفايا القضية. وقد تكفّل الاعوان بالتحري والبحث في الموضوع حتى تمكنوا من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم وحجزوا لديه كمية من قطع المصوغ المسروقة ومبالغ مالية هامة بالعملة الصعبة، وبجلبه الى مركز التحقيق والتحرير عليه اعترف بكل ما نسب اليه وأدلى بهويات باقي الشبان، وقد تمكن أعوان الامن من القاء القبض عليهم جميعا فاعترفوا أثناء التحقيقات ثم تمت احالتهم على أحد قضاة التحقيق حيث صدرت ضدهم بطاقات ايداع بالسجن بعد اتهامهم بالسرقة الموصوفة والمشاركة في ذلك، وتمت احالة ملفات قضيتهم على دائرة الاتهام.