أكدت مصادر في المعارضة الإيرانية أن مصادمات دموية وقعت مساء أمس في طهران بين أنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأتباع المرشد الأعلى علي خامنئي مما ادى الى إصابة عدد منهم بجروح بليغة. وقالت المصادر إن المصادمات وقعت مقابل «محطة المترو» عند الباب الشمالي ل«مصلى طهران الكبير» بعد أن تبادل الطرفان شتائم واتهامات بالانحراف. وأفادت أن عناصر «الباسيج» و«جماعة أنصار حزب الله» المؤيدين لخامنئي تجمعوا أيضا في «ساحة منيرية» جنوب العاصمة وسط تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة وذلك لمنع أنصار صهر الرئيس, اسفنديار رحيم مشائي، من إحياء مناسبة دينية. ويتعرض الرئيس الإيراني للتوبيخ بشكل مستمر هذه الأيام من زعماء التيار الأصولي المتشدد الموالي للمرشد على خلفية رفض خامنئي عزل وزير الاستخبارات حيدر مصلحي ومنع الرئيس من السيطرة على الأجهزة الأمنية في البلاد. ووجَّه خطيب صلوات الجمعة في طهران، آية الله كاظم صديقي ، انتقادات مباشرة إلى نجاد أثناء حضوره موفى الأسبوع الماضي مجلسا دينيا في منزل خامنئي قائلاً إنه «لا بدَّ للرئيس أن يعلم أن تأييد الجماهير له ليس مطلقاً وإنما مشروطاً بمدى انصياعه للزعيم الأعلى وطاعته»، وحذّره من مصير مشابه لمصير الرئيس الأسبق أبو الحسن بني صدر الذي عزل عام 1981.