أثرت الأمطار التي نزلت مؤخرا بجهة سيدي بوزيد بشكل متفاوت على القطاع الفلاحي. خاصة أنها كانت مصحوبة بالبرد، مما خلّف أضرارا في منطقة المكارم وألحق خسائر هامة بالمحاصيل الفلاحية. وقد شملت الأضرار مختلف أنواع الزراعات الموجودة حاليا مثل الحبوب واللوز وأشجار الزيتون ولم يسلم قطاع الدواجن حيث تسبب البرد في وفاة العديد منها. من جهتهم قال فلاحو قطرانة الشمالية إنهم تعرضوا الى نفس الوضعية وأن أضرارا كبيرة لحقت بمحاصيلهم الزراعية. واعتبر أهالي المكارم وقطرانة الشمالية وهم أصحاب وضعيات اجتماعية متوسطة وضعيفة وأكثرهم يعوّل على الموسم الفلاحي لتجاوز الصعوبات الاجتماعية في هذه الظروف الاستثنائية، مما سيزيد أوضاعهم سوءا. وطالب فلاحو الجهة السلطات الوطنية مساندتهم في هذه الأزمة ومساعدتهم على تخطي مخلفات الموسم الفلاحي وما لحقت به من أضرار.