تساقط البرد يخلّف أضرارا لمنتجي الخضر بجلمة تونس - الصباح: مع اطلالة فصل الخريف ترتفع الأكف إلى السماء مستجدية أمطارا تكون فاتحة خير على الفلاحة والفلاحين، وما أن يلامس الغيث هذه المساحات حتى يهم الفلاح بتحضير أرضه للزراعات الكبرى وزراعة الأعلاف والخضروات وذلك ما سجل هذه الأيام بعد أن جادت السماء بخيراتها التي حركت سواكن الفلاحين كما حركت أديم الأرض وأنعشت المزروعات. انطلاق عملية الحراثة استعدادا لموسم البذر فقد شرع الفلاح في إعداد الأرض بالحراثة لزراعة الحبوب من قمح وشعير خاصة بجهة الشمال الغربي التي شهدت نزول كميات هامة من الأمطار ويبقى منتجو الحبوب في انتظار أن ينعم اللّه عليهم بكميات أخرى من الغيث النافع لتسهيل عملية التنبيت علما وأن موسم البذر ينطلق بداية من يوم 15 أكتوبر القادم ولكنه يكون مسبوقا بحراثة الأرض ورش الفسفاط. تساقط البرد يخلف أضرارا لمنتجي الخضر بجلمة جدوى الأمطار بالنسبة إلى كل الزراعات لاسيما الكبرى منها لا أحد يشكك فيها متى نزلت بكميات معتدلة، لكن إذا ما كانت مصحوبة بالبرد الذي تساقط على منطقة جلمة من ولاية سيدي بوزيد، فإنها تربك الفلاح لما تلحقه من أضرار ببعض المنتوجات التي عادة ما يعلق عليها آمالا كبيرة لبداية موسم فلاحي ناجح. والملاحظ أن الأضرار التي لحقت فلاحي جلمة من ولاية سيدي بوزيد مست منتجي الخضروات من الفلفل خاصة الذي أتلفت على مساحات هامة وهو ما يطرح مشكل تدخل السلط المعنية لمساعدة هؤلاء المنتجين والأخذ بيدهم لتجاوز مثل هذه الصعوبات الناجمة عن العوامل الجوية. تعبئة الموارد المائية الأمطارالأخيرة التي فاقت كمياتها في بعض المناطق 130مم يمكن الحديث عن فؤائدها على الزراعات الكبرى والخضروات فقط دون التطرق إلى جدواها على المائدة المائية السطحية وما توفره من مخزونات في السدود. وقد أكد مصدر مسؤول بوزارة الفلاحة والموارد المائية أن الأمطار الأخيرة التي تهاطلت بين يومي 24 و25 سبتمبر الجاري وفرت مخزونات مائية قاربت 14 مليون متر مكعب موزعة على السدود المتواجدة في الشمال بكمية 10 ملايين متر مكعب و4 ملايين متر مكعب موزعة على سدود الوطن القبلي والوسط، هذا فضلا عن التأثيرات الايجابية على المائدة المائية. ويبقى على الفلاح استغلال هذا الظرف المناخي الطيب للقيام بالعمليات الفنية التي تتطلبها المرحلة القادمة بما يضمن بداية موسم فلاحي واعد.