أصدر السيد فرحات الراجحي البلاغ التالي والذي يضع فيه النقاط على الحروف بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها تصريحاته التي بثت على موقع فايس بوك. تونس في 13 ماي 2011 بلاغ صادر عن السيد فرحات الراجحي تحية وبعد، فالمعلم به أنه في خصوص التصريحات الأخيرة الواقع ترويجها بالقناة الرقمية «نور نسمة» والتي أثارت البلبلة انما قد عرضت بطريقة محرّفة ومغرضة وبعد ادخال تركيبات عليها وبطريقة متقنة فنيا وتقنيا وذلك في اطار مكيدة مدبّرة من قبل من لا تتلاءم مصالحهم مع استقرار الأمن بالبلاد، وذلك بقصد الاساءة لجيشنا الوطني الأبي ومن خلال توريطي في العملية ودون علم منّي وباستعمال سيناريو رخيص سيما وقد أكّدت مرارا عند سماعي من قبل هذين الشخصين اللذين تبيّن وأنهما لا ينتميان لمهنة الصحافة بعدم كتابة بعض الاجوبة على أساس وأن تبقى فيما بيننا، علما وأني لم أكن على بيّنة وأنهما بصدد تسجيل كامل الحديث وبشكل مصوّر ولي في ذلك حجج لا يسمح المجال بتوضيحها الآن. وفي هذا الاطار أؤكد أن ما صدر عني في هذا الشأن كان من قبيل المقاربات والتصوّرات والافتراضات والاستنتاجات الشخصية من خلال تحليلي للوضع السياسي المحتقن الذي تعيشه بلادنا والتي نشرت رغما عن ارادتي أصلا الأمر الذي ينفي عنها كل صبغة رسمية بالنسبة إليّ، ناهيك وأنها قد استعملت بطريقة مسيئة لجيشنا الوطني وللمساس بأمن البلاد ومستقبلها وبغرض بث الفتنة وادخالنا لا سمح ا& في نفق مظلم ما أغنى أمّتنا عنه في هذا الظرف الدقيق الذي نعيشه. وبهذه المناسبة أعرب مساهمة منّي وباسم وطنيتي وغيرتي على بلدي وتطويقا للمغالطات واصلاحا للتأويلات المريبة، اني لم أفكّر أبدا ولم أتصوّر قطّ لا سابقا ولا حاضرا ولا مستقبلا اني كنت قاصدا النيل أو المساس من حرمة جيشنا الوطني وقادته مهما كانت رتبهم والذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير والجنرال السيد رشيد عمّار على ذلك شهيد، معترفا له شخصيا ومقرا بالدور الوطني الكبير الذي قام به في أحلك أيام الثورة لما كنت مرابطا رفقته يوميا غداء مساء، عشاء بمقر وزارة الداخلية ومنوّها ببسالته حين مداهمتنا بمقر الوزارة حيث ساهم في انقاذي شخصيا من موت محقّق. كما أذكّر وأني لم أشك ولو لحظة واحدة في وطنية جيشنا العالية ولا في انضباطه المطلق وشجاعته تلكم الصفات التي ساهمت وبقدر كبير فيما تنعم به حاليا من أمن سواء داخليا أو في مستوى حدودنا الوطنية والتاريخ قد شهد له بذلك في جميع الأزمات التي مرّت بها بلادنا. كما أنتهز هذه الفرصة لأضع حدا للتشكيكات والتساؤلات والاتهامات وللتعبير عن اعتذاري لجيشنا الوطني ولقيادته عما طالهم من ضيم نتيجة لهذه التأويلات والمناورات المغرضة رغم يقيني المطلق بكوني لم أفكّر يوما في الاساءة لأحد خاصة أن يكون سلكا وطنيا ساهرا على حماية شعبنا وبلدنا وأمّتنا. كما لا يفوتني أن أترجّى شعبنا التونسي وبالخصوص شبابنا بضرورة الالتزام بالهدوء والاتجاه للعمل والدراسة لبناء بلدنا وخاصة اقتصادنا بقصد تحقيق أكبر حلم للثورة وهو تحقيق التحوّل الديمقراطي وتكريس الحريات وتوفير الاستثمار واحداث مواطن الشغل والقضاء خاصة على جيوب الفقر في المناطق المهمّشة والتي كانت أهم سبب لانطلاق الثورة. وأخيرا استغل هذه الفرصة للترحّم على أرواح شهدائنا البررة في هذه الثورة المجيدة التي سوف تكون رمزا لتونس ومنعرجا هاما في تاريخنا ومثالا يحتذى لبقية الأمم. عاشت تونس