على إثر ما تداولته بعض مواقع الأنترنيت عن شيكات بلا رصيد صدرت عن السيد كمال اللطيف، قال هذا الأخير في تصريح خاص ب«الشروق» إنه إذا كان يوجد أي شخص في تونس، تسلم منه شيكا أو أي شخص في تونس يمكن أن يثبت أنه سلّم في أي وقت شيكا فإنه يعده بمنحه مبلغا ماليا لا يقل عن ال100 ألف دينار. وقال أيضا إن الحملة السخيفة التي يتعرض لها في الفايس بوك على وجه الخصوص، تدل على العقول الصغيرة لأصحابها، وذلك لسبب بسيط وهو أن بن علي سخّر كل أجهزته ليلا نهارا ومنذ 1992 لاصطياد أي خطإ له. فكيف لا يغتنم فرصة مثل هذه للايقاع به ولتسليمه الى القضاء، ولمحاكمته خصوصا أن مثل هذه التهمة ليست سياسية وأنها لو ثبتت، فهي تمثل أثمن فرصة للانتقام منه. وأكد أن بن علي الذي كان يفتعل قضايا مالية أو أخلاقية لخصومه، ما كان ليتردّد لحظة لو توجهت لشخصه أي قضية، بل هو كان سوف يستغلها وفي وقتها لتصفية حساب كبير بينهما، ولانهائه بضربة قاضية وقاصمة. وقال أيضا ان الاطراف التي تروّج عبر الفايس بوك مثل هذه التهم، معلومة لديه وهي الآن تتخبّط في هذا الاتجاه وذاك، بعد أن فقدت توازنها السياسي والنفسي معا، وأنه يشفق على هذه الأطراف التي كانت تسبّح بحمد الرئيس المخلوع وتسعى الى التقرب منه. ثم ركبت موجة ثورة شعبية شبابية داهمتها وهي تغطّ في سبات عميق، فيما كان هو يعمل سرّا وعلنا للاطاحة ببن علي وتخليص الشعب التونسي منه ومن حاشيته التي لطالما تورطت معها بطريقة مباشرة وغير مباشرة عدّة وجوه. وختم بالقول ضاحكا، من غرائب الدهر أن بن علي عندما حوّلني للمحاكمة سنة 2001 رماني بتهمة سب الجلالة وذلك بعد المقال الذي نشر على لساني في جريدة «لوموند الفرنسية» وكان قد اجتهد هو وأجهزته لايجاد أي تهمة أخرى لكنه لم يجد شيئا.