حذر سياسي كردي سوري من تكرار السيناريو الليبي في سوريا متهما نظام الأسد بأنه عاجز عن إجراء الاصلاح والتغيير المطلوبين على حدّ تعبيره. وقال الأمين العام الأسبق للحزب الديمقراطي الكردي السوري مصطفى إبراهيم إن المظاهرات تجددت يوم أول أمس في جميع المدن السورية زاعما أن القمع مستمرا لتلك المظاهرات. افتراءات وأضاف «يبدو أن النظام السوري يعيش في كوكب آخر فلا هو يقرأ التاريخ ويستخلص دروسه ولا هو يحتكم إلى العقل والمنطق في تعامله مع تلك المظاهرات الاحتجاجية وذلك على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد تلقى تعليمه في الغرب وعاش فيه لفترة طويلة» ماكان يفرض عليه أن يكون أكثر انفتاحا في التعاطي مع هذه المسألة الخطيرة ومع مطالب الجماهير بالتغيير والاصلاح حسب زعمه وتابع «أنا آسف لكون النظام أضاع على نفسه الكثير من الفرص من أهمها إطلالة الرئيس الأسد على مجلس الشعب التي كان الشعب ينتظرها بفارغ الصبر ليستمع منه لما يطمئنه على مستقبله ولكن ظهر أن الأمر لم يعد سوى مسرحية هزلية على حد تعبيره. وقال الخطوات التي تقدم بها النظام في إطار إصلاحات مرفوضة فعن أي إصلاحات يتحدثون... لقد تم رفع قانون الطوارئ ولكن جاء ماهو أسوأ منه وهو تصعيد القمع والقتل ضد المتظاهرين» وفي سباق متصل أوردت مواقع للمعارضة السورية أمس أن قوات الجيش السوري تساندها آليات ومدرعات اقتحمت صباح أمس مدينة تلكلخ قرب حمص وتحدثت أوساط المعارضة عن سقوط 3 قتلى وجرحى في المدينة وكانت قناة «المنار» التابعة ل «حزب الله» قالت إن شخصا يدعى ناصر مرعى أعلن إمارة في تلكلخ وعين لها وزيرين للدفاع والمالية وأنشا إذاعة تنطق باسمه مشيرة إلى أن السلطات السورية تعمل على تفكيك هذه الامارة. ضغوط أمريكية في الأثناء طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس باراك أوباما بدعوة نظيره السوري بشار الأسد إلى التنحي زاعمين أنه فقد شرعيته بسبب القمع العنيف للمظاهرات المناهضة له. وفي حديث لصحيفة «الحياة» اللندنية نشر أمس قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن بلاده تعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن أعمال قمع أدت إلى مئات القتلى حسب ادعائه. وأضاف «إن النظام السوري ذاهب في اتجاه الحائط إذا لم يغير خطه السياسي وإذا استمر في تحليل مفاده أن الحركات التي يواجهها هي تشجيع من الخارج» على حد تعبيره.