انتشرت أمس قوات سورية في قرية على الحدود اللبنانية وسط دعوات لتنظيم مظاهرات في ما أطلق عليها «جمعة الحرية» فيما استنكرت دمشق العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على الرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين. وقال شهود عيان إنّ قوات سورية تدعمها الدبابات انتشرت في قرية «العريضة» القريبة من بلدة تلكلخ الحدودية مع لبنان التي سقط فيها ثمانية قتلى... تحرّك اسرائيلي ومن قرية البقيعة اللبنانية الحدودية شوهد جنود سوريون وهم ينتشرون على الناحية الأخرى من الحدود على طول نهر في قرية العريضة وكانوا يدخلون المنازل، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية. وقالت التقارير ذاتها إنّ جنودا لبنانيين انتشروا أيضا على طول الجانب اللبناني من الحدود... وأفاد مصدر حقوقي سوري بأنّ ثمانية مدنيين قتلوا أول أمس في قصف نفذته دبابات سورية على مواقع في تلكلخ ليرتفع بذلك عدد قتلى البلدة الى 35 قتيلا خلال أربعة أيام ونقلت وكالة «أسوستيديس برس» عن ناشطين أن الجيش السوري قصف بلدة تلكلخ الليلة قبل الماضية وصباح أمس. وقال ناشط إنّ تبادلا كثيفا لاطلاق النار وقع بين قوات الأمن ومسلحين وأنّ 19 عسكريا سوريا قتلوا أول أمس في البلدة. من جهة أخرى بثت شبكة شام على الانترنت صورا لما زعمت أنها مظاهرات ضدّ النظام السوري في منطقة الرسن التابعة لمحافظة حمص مساء أول أمس. كما بثّت الشبكة ما ادّعت أنها صورا لمظاهرات في منطقة الميدان وسط العاصمة السورية دمشق مساء أول أمس. وفي خطوة تصعيدية دعا ناشطون سوريون معارضون على موقع «الفايس بوك» الى مظاهرات جديدة اليوم الجمعة. وفي المقابل أكدت الحكومة السورية أنّ الحياة عادت الى طبيعتها في غالبية المدن السورية. وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن الأمور عادت الى نصابها في مدينة درعا الجنوبية وحمص وحلب في الشمال وأكدت أنّ كل المحلات في دمشق تعمل بطريقة عادية. مصلحة اسرائيلية وعلى المستوى السياسي أكدت دمشق أنّ الاجراءات العقابية التي اتخذتها واشنطن ضدّ الأسد وعدد من معاونيه هي واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الادارات الأمريكية المتعاقبة بحق الشعب السوري في اطار مخططاتها الاقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الاسرائيلية وكان من ضمنها ما يُسمى قانون محاسبة سوريا وسبقه وضع سوريا على قائمة الدول الراعية للارهاب بسبب دعمها للمقاومة. وأضاف «إن هذه العقوبات لم ولن تؤثر على سوريا المستقبل وعلى صمودها أمام المحاولات الأمريكية المتكرّرة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز الاصلاح الشامل». وأكد المصدر أنّ أي عمل عدواني ضدّ سوريا هو مساهمة أمريكية في العدوان الاسرائيلي على سوريا والعرب. كما أن الاجراء الأمريكي بحق سوريا له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي الى استمرار الأزمة في سوريا الأمر الذي يخدم مصالح اسرائيل قبل كل شيء.