نظم المحتجون السوريون يوم أمس عدة مظاهرات في أماكن مختلفة من البلاد في ما أطلقوا عليه "جمعة لن نركع إلا لله" وقد تصدت القوات الأمنية وقوات الجيش للمتظاهرين وقتلت منهم حوالي 20 متظاهرا حسب مصادر حقوقية. وقد شهدت المظاهرات حضورا مكثفا في عدة أماكن على غرار، ريف دمشق ودرعا وحماة ودير الزور والقامشلي وحلب وحمص التي تشهد حصار أمنيا كبيرا. وقد نظم المحتجون السوريون المطالبون برحيل نظام بشار الأسد مظاهرات أمس الجمعة كرد فعل على تصاعد حملة القمع ضدهم وعلى التخاذل الدولي في نصرتهم. في المقابل تتواصل التصريحات الرسمية عبر وسائل الإعلام السوري بأن القوات السورية تخوض حربا ضد عصابات مسلحة تقتل القوات الأمنية والمتظاهرين على حد السواء. وتمنع السلطات السورية أجهزة الإعلام المستقلة والمنظمات الحقوقية من نقل روايات مستقلة لما يحدث. وفي لقاء لها مع وزير الخارجية النرويجي "يوناس جار ستور" قالت وزيرة الخارجية الأميريكية "هيلاري كلينتون" "إن الرئيس الأسد فقد شرعيته، ومن الواضح أن سوريا ستكون أفضل بدونه"، وحثت دول العالم على تشديد ضغوطها عليه وعدم التعامل الاقتصادي معه. أما الرئيس التركي "عبد الله غل" فقد حذر بشار الأسد من الندم إذا لم يسارع بتحقيق الإصلاحات.