قبالة المستشفى المحلي بمدينة العلا من ولاية القيروان وغير بعيد عن التجمعات سكنية تقع ما يسمى ب «الرحبة» اي سوق الدواب. هذه السوق اغلقت مؤخرا و تحولت الى مصب بلدي مما افرز مشكلا بيئيا عويصا. وذلك بعد ان لجأت البلدية الى هذا الفضاء لتجميع الفضلات المنزلية بسبب عدم توفر مصب بلدي مراقب. فهذا المكان القريب من الاحياء السكنية وتحديدا من حي الصنوبر، اصبح يستقبل مختلف انواع النفايات بما في ذلك فضلات ذبح الحيوانات. فلا غرابة ان تتحول الرحبة الى مسلخ للخرفان بعد ان تم غلق المسلخ البلدي بسبب التجاوزات البيئية. لكن التجاوزات تواصلت من قبل الجزارين. واصبحت «الرحبة» مصدر خطر صحي يصدر الروائح الكريهة دخان حرائق النفايات ووليمة تتجمع حولها القطط والكلاب السائبة. المواطنون اشتكوا وتذمروا مرارا وتكرارا وابلغوا البلدية مخاوفهم من هذا الوضع البيئي الكارثي. وطلبوا من البلدية جمع النفايات لكن عدم توفر جرافة لرفع أكداس الفضلات جعل الامر مستحيلا. وعجزت البلدية كما عجز اعوان الحظائر المنتدبين للنظافة عن مقاومة أكداس الفضلات بأياد مرهقة ودون أدوات. وينتظر المواطنون ان تخلصهم البلدية من الخطر البيئي المحدق بهم كما يطالبون الجهات الأمنية ان تؤمن لهم الطريق ليلا خاصة وان الرحبة تتحول الى خمارة يتجمع فيها اكثر من مصدر للخطر. من جهة ثانية لا يزال مبنى المعتمدية الذي تعرض للحرق ايام الثورة مغلقا. ورغم تطوع المواطنين لدهن الجدران قصد ازالة ألوان السواد الحزين، الا ان المقر لم يشهد التهيئة المطلوبة ولم يتم إصلاحه المقر.