تغطية عبد الرؤوف بالي: أكد السيد كمال الجندوبي خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن اللجنة قررت إجراء إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 16 أكتوبر القادم وفق الرزنامة التي وضعتها وأشار إلى أن الهيئة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تلك الرزنامة وأن لا سلطة لطرف آهر على قراراتها أو على التمشي الذي وضعته مع ابقاء المجال مفتوحا للتشاور وتقديم المقترحات التي ستساعد على انجاز الانتخابات وجاء ذلك في أعقاب اجتماع عقدته الهيئة مع عدد من الأحزاب لتوضيح رؤيتها حول موعد الانتخابات. وقال السيد كمال الجندوبي رئيس الهيئة إن دور الهيئة تقني واداري وأن الموعد الذي اقترحته جاء في إطار تصور كامل لرزنامة الانتخابات كان ذلك اجابة عن سؤال كيف يمكن أن نجهز تلك البنية التقنية للانتخابات؟ وأضاف الجندوبي أن كل عناصر الرزنامة الانتخابية تم التوصل إليها بتوافق جميع الأعضاء موضحا أن التاريخ الذي ستجرى فيه الانتخابات هو جزء من الرزنامة وهو ما يجعله جزءا من عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وفي اتجاه آخر أكد رئيس الهيئة أنها كانت تأمل في أن تجرى مشاورات قبل الاعلان عن الرزنامة الانتخابية لضمان التوافق بين جميع الأطراف لكن ضيق الوقت حال دون ذلك موضحا أنه لو التزمت الحكومة بموعد آخر مارس لإصدار المرسوم الانتخابي لكان أمام الهيئة بعض الأيام للقيام بتلك المشاورات. واعتبر السيد كمال الجندوبي أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خسرت وقتا ثمينا جدا مؤكدا أنها لن تخوض في مسألة من أضاع الوقت كما أشار إلى أن الهيئة ستواصل مهامها في اطار القانون عدد 27 المتعلق بتأسيسها ومهامها والمرسوم عدد 35 المتعلق بانتخاب المجلس الوطني التأسيسي وأن الآجال المنصوص عليها في الرزنامة التي أعدتها لا يمكن أن تغير منها شيئا وأن أي مسّ بتلك الآجال سيكون مسّا بالقانون. ومن هذه الآجال ذكر الجندوبي أن الهيئة في حاجة ل60 يوما لدعوة الناخبين وهو ما يقوم به الرئيس المؤقت و45 يوما لتقديم الترشحات و30 يوما كآخر أجل لنشر قائمات الناخبين وأن هذه القائمات يجب أن تكون جاهزة قبل 45 يوما من الموعد الانتخابي. أسئلة «الشروق» كيف ستتصرف الهيئة إذا ما تمسكت الحكومة بموعد 24 جويلية؟ وما موقفكم من الأحزاب التي قالت إنها مستعدة لمدكم بالإمكانات والطاقات البشرية اللازمة؟ وهل تعتبرون ذلك تعديا على استقلالية هيئتكم؟ السيد بوبكر بن ثابت (كاتب عام الهيئة) مسألة الامكانات تطرح في عدة مسائل وهذه الإمكانات هي كل ما يمكن للهيئة التحكم فيها وفي المسار الانتخابي كما أن هذه الامكانات يجب أن لا تخرج عن سيطرة الهيئة العليا للانتخابات وإذا ما حصل عكس ذلك فنحن لا نتحمل المسؤولية. بالنسبة الى الدعم من أي طرف يريد المساعدة لا نقاش فيه لكن نحن نقف على نفس المسافة من كل مكونات المجتمع المدني ولا نسمح لأي أحد أن يتدخل في قرارنا. لكن لم تجيبوني على سؤال موقفكم إذا تمسكت الحكومة بموعد 24 جويلية؟ السيد كمال الجندوبي : نحن قررنا إجراء الانتخابات في 16 أكتوبر لقد قررتا.