سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن جعفر يربط ديمقراطيّة الانتخابات بتنظيم الإعلام وتقنين تمويل الأحزاب: الثورة حققت خطوتها الأولى بخلع الرئيس السابق.. لكن رموز الفساد ما زالت في العديد من القطاعات
٭ تونس (جربة) «الشروق»: عادل بوطار قدّم الدكتور مصطفى بن جعفر الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات يوم الأحد الفارط خلال لقائه بمجموعة من إطارات جزيرة جربة بسطة عن حزبه مؤكدا خاصة على أن الهدف هو الانتقال من فترة كان فيها الحزب يقوم فيها بعملية النقد إلى مرحلة جديدة وهي ومرحلة سيقوم فيها الحزب بتقديم المقترحات مشيرا إلى أن حزب «التكتل» انطلق منذ مدة في العمل وقريبا سيقدم برنامجه. كما اعتبر بن جعفر أن ما يهم الآن هم المرور بسلام من هذه المرحلة الانتقالية وأن الثورة حققت الخطوة الأولى وهي التخلص من المخلوع لكن رموز الفساد ما زالت متواجدة في العديد من القطاعات. وحول موقف حزبه من الحكومة الحالية قال الدكتور بن جعفر: « بعد خروج محمد الغنوشي صدرت قرارات هامة مثل حل التجمع وحل البوليس السياسي وكذلك قبول الحكومة الانتقالية أن يكون إلى جانبها إطار وهو الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة التي جمعت بين مكونات المجتمع المدني من أحزاب ونقابات وممثلين عن الجهات وهو ما جعلنا نقبل بهذه الحكومة الانتقالية» ثم يضيف قائلا «نحن نتابع ما تحقق من نجاحات مثل النظام الانتخابي وانجاز مقترح تكوين هيئة مركزية مستقلة للانتخابات لتخرج الانتخابات ولأول مرة من سيطرة الداخلية ومن كل أشكال التزييف». موعد الانتخابات ومواقف أما عن تأجيل موعد الانتخابات وموقف حزبهم من ذلك , قال الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات « وافقنا في البداية على موعد 24 جويلية لاقتناعنا بأن الانتخابات يمكن أن تحد من حالة الانفلات التي تعيشها البلاد لكن موعد 24 جويلية ليس بمقدس . فهيئة الانتخابات درست جيدا ملف الانتخابات وتأكدت أن موعد 24 جويلية لا يمكن العمل به ولقد استدعتنا هذه الهيئة وفسرت لنا بالتفصيل ما تأخذه عملية الإعداد للانتخابات من تحضير والكثير من الوقت ليتأكد لنا أن موعد 24 جويلية لا يتناسب مع تنظيم انتخابات ديمقراطية شفافة وقد اقتنعنا بذلك وسنكون حريصين على الحصول على كل الضمانات من أجل أن تكون فعلا انتخابات شفافة تتساوى فيها الفرص لكل الأطراف فيجب تنظيم الإعلام بطريقة تكون كل الأحزاب لها نفس الحظوظ في الظهور الإعلامي ويجب تقنين عملية تمويل الأحزاب وتحديد هذه الموارد اذ يجب أن تتساوى الإمكانات المالية بين الأحزاب لكن في الوضعية الحالية هذا غير موجود وهو ما يجب أن يتوفر وهي مسألة مطروحة على الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة». كما تحدث بن جعفر عن علاقة حزبه ببقية الأحزاب وعن ظاهرة التحالفات بين الأحزاب التي يمكن أن تحدث فقال «ليست لن عداوة مع أي طرف لا من اليمين ولا من اليسار, لنا اختلافات وليس عداوات , لنا منافسون وليس أعداء فيجب أن يكون الاتفاق بين كل الأطراف من أجل تحقيق انتخابات ديمقراطية». أما عن سياسة التحالفات فيقول «هناك ضغط حول التحالفات لعدة أسباب أولها هو الخوف والتخويف وهي السياسة التي كان يعتمدها المخلوع ومن ناحية أخرى وعملا بالقانون الانتخابي لن يهيمن أي طرف على المجلس التأسيسي . لكن بعد فترة معينة ستفرض الحكومة تحالفات وهي تحالفات تفرضها العديد من المبادئ» ثم يضيف «نحن ضد التحالفات مبدئيا لكن لا يجب التخويف منها فالتحالفات ستأتي وستفرض نفسها بنفسها». شروط لتكوين الأحزاب في جانب آخر تحدث الأمين العام عن التزايد الكبير في عدد الأحزاب فقال «كان من المفروض على الحكومة أن تفرض شروطا لتكوين الأحزاب حتى لا يتزايد عدد هذه الأحزاب بصورة مثيرة إلى الاستغراب لكن الانتخابات سوف لن تبقى إلا على 10 أو 11 حزبا على أقصى تقدير والبقية ستكون أحزابا ظرفية كما يجب المقارنة بين الأحزاب التي ناضلت طويلا والأحزاب التي تكونت بعد 14 جانفي». وفي تطرقه للخيارات العامة لحزبه أفاد بن جعفر أنها تقوم على القطع مع الاستبداد لإصلاح النظام السياسي متحدثا عن النظامين البرلماني والرئاسي فيقول «هناك أنظمة برلمانية لم تحقق الاستقرار وفي المقابل توجد أنظمة رئاسية تحترم المؤسسات ونحن نحبذ نظام رئاسي معدل يجعل الرئيس يحاسب وله دور في حماية الدستور والتراب الوطني ويمكن أن يكون حكما بين الحكومة والبرلمان في صورة حدوث اختلاف بينهما».