منطقة بوصفة التابعة لعمادة مقدودش الراجعة بالنظر إلى معتمدية القصرين الجنوبية تقع على بعد حوالي 10 كلم من القصرينالمدينة وهي منطقة فلاحية بالأساس يعيش فيها قرابة 1000 نسمة منهم أصحاب شهائد عليا وطلبة واطارات متمسكون بأرضهم وفلاحتهم وخيروا البقاء هناك ورفضوا النزوح إلى المدينة رغم إغراءات هذه الأخيرة ولكن تمسكهم بمسقط رأسهم كلفهم معاناة كبيرة تمثلت أساسا في افتقارهم لمستوصف اذ أن أقرب وحدة صحية تبعد عنهم حوالي 8 كلم ، كما ظلت هذه القرية معزولة عن مدن تلابت وفريانة والقصرين وهي أقرب مدن لها نظرا لرداءة حالة الطريق الرئيسية وتأخر الدولة في انجاز طريق جديدة تربط القرية بالقصرين من ناحية حي الزهور وهي طريق انتهت دراستها منذ 2001 وهذا الطريق تمكن من اختصار الوقت في الوصول الى قرية بوصفة ، مسألة أخرى لا تقل أهمية عما ذكرنا هي الكهرباء بالنسبة للعديد من المنازل رغم تمتع البعض الآخر بهذه النعمة والماء الصالح للشراب فالأهالي مازالوا إلى حد اليوم يشربون من الأودية ومن الصهاريج فأين المصالح المختصة من هذا كله ؟ القرية تزخر بالطاقات الشابة منهم خريجو الجامعات ولا تتمتع بنادي شباب أونادي ثقافة فكيف سيقضي هؤلاء الشباب أوقات فراغهم ؟ سكان القرية ذكروا انه توجد بناية مهجورة تابعة لوزارة الفلاحة تخلت عنها منذ سنوات فأصبحت مرتعا للجرذان والحشرات واقتلعت أبوابها فلماذا لا يتم التنسيق بين الوزارات ويتم تحويلها إلى مستوصف او ناد للشباب ؟ فهناك من أعرب عن استعداده للتطوع بالمعدات مثل الحواسيب وتجهيزها بالأنترنت، الأهالي طالبوا أيضا بتوسيع المنطقة السقوية حتى يتسنى لهم ممارسة الفلاحة على نطاق واسع اذ ان الحصة الحالية من الماء غير كافية أما شبابها فقد عبر عن غضبه تجاه السلطات الجهوية التي تجاهلتهم في مسألة التشغيل فحتى الحضائر تم اقصاؤهم منها وهم لا يعلمون السبب . هي جملة من المشاكل طرحها أهالي هذه المنطقة ويريدون التعجيل بإيجاد حل لها فهل من مجيب ؟