تشكو منطقة السرس من ولاية الكاف من الفقر المدقع والاحتياج والخصاصة نتيجة التهميش الذي تعرض له السكان في الفترة السابقة .ولكن هذا الوضع مازال متواصلا إلى اليوم فلا أحد استمع إليهم رغم النداءات العديدة التي وجهت إلى المسؤولين. فالسكان يشتكون من البطالة المستفحلة بين الشباب ومن غياب المرافق الضرورية ومن الفساد والرشوة والمحسوبية في كل المجالات فقد ذاقوا الويلات قبل 14 جانفي ومازالوا إلى اليوم يعانون فلا شيء تغير في هذه المدينة فالمشاريع التي بإمكانها توفير مواطن الشغل مفقودة والأزمة تزداد يوما بعد يوم. ونتيجة لهذا الوضع اعتصم العديد من الشباب أمام مقر المعتمدية مطالبين بحقهم في العمل ومنادين بضرورة القطع مع الماضي وتوخي الشفافية والوضوح في انتداب عملة حضائر البلدية ثم انتقلوا في مرحلة ثانية إلى السكة الحديدية حيث نصبوا خيمة ومنعوا مرور القطارات وطالبوا الجهات المسؤولة بالتنقل إليهم على عين المكان للنظر في مشاغلهم والاستماع إليهم فهؤلاء ملوا الوعود ولم يعد بإمكانهم تصديق ما يقال عن المشاريع المبرمجة فعهد التستر والمشاريع الوهمية انتهى مع النظام البائد ولذا فهم مستاؤون من تجاهل السلط الجهوية لهم رغم انتقال المعتمد الأول إلى الجهة مؤخرا وتقديمه لبعض الحلول التي لم تكن تستجيب لانتظارات المواطنين وقد طالب المعتصمون بنصيبهم في التنمية وأحقيتهم في العمل وينتظرون تقديم حلول ترتقي بالسكان إلى ما هوأفضل لأن المنطقة ككل بها حالات اجتماعية مزرية تدمي القلوب وتتطلب التدخل العاجل .