قمرت 13 افريل 2010 (وات) دعا المشاركون في الندوة الوطنية حول "تطبيق النصوص الترتيبية المتعلقة بالنجاعة الطاقية في المباني" الى ضرورة تظافر الجهود للحد من استهلاك قطاع البناء للطاقة من خلال تطبيق القرارات المتعلقة بالخاصيات الفنية الدنيا للتحكم في الطاقة في البناءات. وتشير المعطيات المقدمة بالمناسبة الى ان قطاع البناء يعد ثالث قطاع مستهلك للطاقة بنسبة 27 بالمائة بعد قطاعي النقل والصناعة ومرشح لان يحتل المرتبة الأولى بنسبة 30 بالمائة في أفق سنة .2030 كما تعود نسبة 40 بالمائة من استهلاك قطاع الصناعة من الطاقة إلى صناعة مواد البناء. ودعا السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة والصناعات الغذائية، لدى اشرافه على اختتام الندوة، الهياكل الادارية المعنية والمهنيين والباعثين العقاريين والمهندسين المعماريين إلى التفكير في الحلول الكفيلة لمجابهة الوضع الحالي والمستقبلي لاستهلاك الطاقة في قطاع البناء. واشار الى ان المصالح المعنية بصدد المصادقة على آلية "برومو ايزول" لتمويل العزل الحراري لأسطح المباني القائمة والجديدة. وستمكن هذه الالية أصحاب المباني من تحسين مستوى الرفاهة الحرارية داخلها والتقليص بالتالي من فاتورة استهلاك الطاقة لتجهيزات التدفئة والتبريد. كما يتم حاليا وضع آلية التأشير الطاقي للبناءات (علامة النجاعة الطاقية للمباني) فضلا عن دخول آلية "برو-فولط" حيز الاستغلال والتي تهدف إلى التشجيع على الإنتاج الذاتي للكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية مع إسناد مساعدة مالية وقروض تستخلص على امتداد خمس سنوات عبر فاتورة الكهرباء والغاز كما هو الشأن بالنسبة للسخان الشمسي.
وابرز الجهود التي يتم بذلها من اجل تكوين إطارات وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية والإطارات البلدية المتدخلة في إسناد رخص البناء في مجال النجاعة الطاقية للمباني. كما تم بالتعاون مع هيئة المهندسين المعماريين تكوين قرابة 150 مهندسا معماريا و100 مهندسا مختصا فضلا عن تأهيل مراقبين فنيين مؤهلين في مجال البناء. واضاف ان الهدف يتمثل في تشييد 70 ألف مبنى خاضع لشروط النجاعة الطاقية للبناءات في أفق 2014 وفق ما ورد في البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" للخماسية القادمة. وقد تولى كاتب الدولة بالمناسبة تسليم شهادات الخبير المدقق في الطاقة لعدد من المهندسين المعماريين.