مرّة أخرى يضع منتخبنا نفسه في خانة المنتظرين ولا يملك حق تقرير مصيره بيده... فمباراتنا اليوم مع التشاد ستضعنا امام حتمية الانتصار والانتظار نظرا الى تقاطع طريقنا مع ما ستفعله بوتسوانا مع المالاوي. هذه الوضعية بقدر ما تزيد في «هيجان» رغبة ابنائنا لتحقيق فوز من المفروض ان يكون مقرونا مع الابداع والاقناع امام منافس بلا حول ولا قوة ترسّب في المركز الاخير لهذه المجموعة التي كانت من ورق على الورق... الا أنها (الوضعية) تجعلنا نخشى التلاعب بين بوتسوانا والمالاوي خاصة ان المنتخب الاول حقق المطلوب من زمان بعبور الى النهائيات ولم يبق له الا ان يناقش الصفقات مع تونس أو المالاوي ولا ندري على من سيرضى ابناء بوتسوانا في نهاية المطاف وهي وضعية سخيفة للكرة التونسية بل هي «حقيرة» جدا خاصة بعدما بلغنا ان الجامعة ارسلت من يمثلها الى بوتسوانا لمناقشة عملية «الشراء»... شراء رغبة بوتسوانا في تحقيق فوز يرمينا الى المركز الثاني بمقابل... وهذه لعمري اكبر وصمة عار تمسّنا جميعا وخاصة هذا المنتخب الذي صرفنا عليه الكثير وها أننا في نهاية المشوار نستجدي غيرنا لتحقيق انتصار على منافسنا في سباق الترشح... فهل بعد هذا «الخنّار»... «خنّار»؟ هذا حالنا داخل مجموعة ضمّت «أتعس» منتخبات افريقيا... أو هكذا كنا نراها من داخل برجنا العاجي منذ رفعنا كأس افريقيا 2004... وها هي الايام تقنعنا بأن الخارطة الكروية تغيّرت بل انقلبت رأسا على عقب... فصرنا لا ندري قبل اي مباراة من سيكون الرابح ومن سيكون الخاسر... والمأساة أننا رغم كل تعاستنا مازلنا نكابر... اليوم نحتاج الى انتصار يقيم الدليل على أن لاعبينا شاعرون على الأقل بخطورة الموقف وان سامي الطرابلسي الذي أخذ القطار وهو يسير يملك حلولا عاجلة وآجلة للمستقبل في ظل تركيبة اختار بنفسه ان تكون «محلية» في محاولة جدية لاستفزاز «الوطنية» داخل ارجل كثيرا ما تبجّحت باتهامات وهمية تجاه غيرها ممن تنشط خارج الديار التونسية والسؤال الكبير قبل وبعد كل هذا: هل تأتي الهدية البوتسوانية؟