قتل 80 عنصرا أمنيا سوريا أمس على يد مسلحين في بلدة «جسر الشعور» فيما هدّدت دمشق بالرد بكل حزم على هذه التجاوزات الامنية الخطيرة وسط تحذير روسي وأوروبي من تكرار السيناريو الليبي في سوريا. وشدد وزير الداخلية السوري محمد الشعار على أن الدولة ستتعامل بكل حزم وقوة ووفق القانون مع ما يجري في جسر الشغور بإدلب. وأضاف في بيان على التلفزيون السوري «لن نسكت عن أي هجوم يستهدف أي مدينة في سوريا»، لافتا الى أن الهجمات بجسر الشغور استهدفت مبان خاصة وعامة ومراكز أمنية. وأصدر رئيس الحكومة السورية عادل سفر قرارا بتشكيل لجنة من ذوي الخبرة والاختصاص تتولى مهمة اعداد وصياغة مشروع قانون جديد للأحزاب. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن عادل سفر طلب من اللجنة الاستعانة بمن تراه مناسبا من ذوي الخبرة والاختصاص وأن ترفع نتائج عملها الى رئاسة مجلس الوزراء خلال فترة لا تتجاوز شهرا من تاريخه لعرض مشروع القانون بصيغته الأولية وتلقي الملاحظات حوله. في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن تقارير استخباراتية محلية كشفت عن مساعدة إيران لسوريا على قمع الاحتجاجات الشعبية، على حدّ قولها. وزعمت الجريدة أن هناك معلومات موثوقة بأن طهران تقدم معدات مكافحة الشغب وتدريبات شبه عسكرية لقوات الأمن، كما قام أعضاء من الحرس الثوري الايراني بتقديم المشورة الفنية والمعدات للقوات الأمنية النظامية، حسب ادعائها. وأضافت أن لندن ستحرض الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة ضد أفراد من الحرس الثوري الايراني. ونسبت الى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قوله: «إن سلوك إيران غير مقبول ويجب السماح للمتظاهرين في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة بالتعبير عن تطلعاتهم المشروعة زاعما أن تصرفات إيران تمثل تناقضا صارخا مع إرادة الشعب السوري. في غضون ذلك، قال المندوب الروسي المعتمد لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيغوف أمس ان موسكو والاتحاد الأوروبي متوافقان على أهمية الدور الذي تلعبه دمشق في ميزان القوى في الشرق الأوسط. وأعرب عن اعتقاده بأن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد سوريا لن تساهم في استقرار الوضع في البلاد.