قال ناشط حقوقي أمس، ان ستة مدنيين قتلوا أمس، في بلدة اريحا القريبة من جسر الشغور شمال غرب سوريا حيث يواصل الجيش عمليات التمشيط، في وقت وصل فيه عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى قرابة تسعة آلاف لاجئ، فيما واصل الجيش السوري حملته لتشمل بلدة أخرى شمال لبنان. وصرح الناشط لوكالة "فرانس برس" ان "القوات المسلحة تواصل عملياتها وتمشط البلدات القريبة من جسر الشغور" التي شن الجيش هجوما عليها أمس الأول لقمع التظاهرات. واكد ان "ستة مدنيين قتلوا في بلدة اريحا" شرقا في الساعات الاخيرة. والاتصالات الهاتفية مقطوعة في البلدة منذ صباح أمس الأول. وقال الناشط ان تظاهرات نظمت مساء أمس الأول، في دير الزور على بعد 430 كلم شرق دمشق. وارسل الجيش أمس، دبابات الى شرق البلاد على الحدود العراقية. واكد الناشط ان «10 دبابات و15 الى 20 ناقلة جند ارسلت الى محيط مدينة ابو كمال» على بعد 500 كلم شرق دمشق. ارتفاع اللاجئين وبلغ عدد السوريين الذين لجأوا الى تركيا هربا من القمع في بلادهم 8538 شخصا مع وصول قرابة ألفي لاجىء جديد، بحسب مصدر رسمي تركي. وصرح المصدر لوكالة فرانس برس ان «عدد السوريين في تركيا بلغ 8538 « شخصا أمس، وان قرابة ألفي لاجىء عبروا الحدود خلال الليلة قبل الماضية. ويقيم اللاجئون في اربعة مخيمات في محافظة هاتاي اقامها الهلال الاحمر التركي. من جهة اخرى، وصل عدد من خبراء المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الى هاتاي لاجراء «تحقيق حول التجاوزات» في سوريا، كما علمت وكالة فرانس برس من احد اعضاء هذا الوفد الذي طلب عدم الكشف عن هويته. ومن المقرر ان تجمع البعثة شهادات من السوريين اللاجئين في تركيا. معرة النعمان ميدانيا كذلك، قال سكان فارون إن القوات السورية تتجه نحو بلدة معرة النعمان على الطريق السريع بين دمشق وحلب بعد أن ألقت القبض على المئات من الناس في عملية تمشيط للقرى القريبة من بلدة جسر الشغور. وفي وقت متأخر من مساء امس الأول، قال شهود عيان ان قوات ومركبات مدرعة وصلت الى قرية على بعد 14 كيلومترا من بلدة معرة النعمان. وقال سكان وجنود انشقوا ان القتلى مدنيون وافراد امن رفضوا تنفيذ أوامر اطلاق الرصاص على المحتجين وانضموا الى المظاهرات التي تدعو الى انهاء حكم الاسد. وقال مزارع فر من البلدة صباح أمس، وعرف نفسه باسم ابراهيم «قصفت ثلاثة مساجد. قتل زوجان مسنان وسرق منزلهما. تتصرف القوات بهمجية لن تتصرف بها إذا غزت دولة أجنبية. يطلقون النار عشوائيا ويأخذون ما يريدون». وقال لاجئون إن قوات الجيش تحرق المحاصيل وتقتل الماشية في جسر الشغور والقرى المحيطة بها لقهر عزيمة الناس في المنطقة الاستراتيجية التي تقع وسط التلال بين الساحل والسهول الداخلية. وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت كشف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن انقسام في موقف الدول العربية الاثنين والعشرين إزاء كيفية التعامل مع سوريا، وعبر عن قلقه من تفاقم أعمال العنف في هذا البلد العربي. وقال موسى في بيان «إن آراء الدول العربية مختلفة مع أنها في حالة قلق كبير ومتابعة نشطة وغضب إزاء الأزمة القائمة في سوريا». وأشار موسى إلى أن الدول العربية تحاول الاتفاق على موقف عام تجاه سوريا. وأكد دون الخوض في تفاصيل أن «سوريا جزء مهم من العالم العربي واستمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بالنسبة لهذا البلد». ويتعين على العرب تحديد موقف من المقترح البريطاني الفرنسي الخاص بإدانة سوريا في مجلس الأمن الذي تعارضه كل من الصين وروسيا. إيران تتهم إسرائيل على صعيد متصل، اتهمت ايران حلفاء اسرائيل بالتدخل في شؤون سوريا بعد ان قال الغرب ان طهران ربما تقدم المساعدة لدمشق على قمع المعارضة السورية. وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي «بعض الانظمة خاصة امريكا والنظام الصهيوني يشعرون بتهديد خطير. لذلك يفعلون كل ما يستطيعون للقضاء على خط الممانعة الذي يقف ضد عدوان النظام الصهيوني». وحذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية من اي تدخل عسكري صريح من جانب الغرب. مجلس الأمن وسوريا وفي نيويورك حث مبعوث فرنسا لدى الاممالمتحدة البرازيل أمس الأول، على مساندة مشروع قرار أوروبي سيدين سوريا على حملتها الدامية على المتظاهرين المناهضين للحكومة. واعلنت الخارجية الفرنسية أمس، ان اعضاء مجلس الامن ال15 باتوا الآن امام خيار «غض النظر» او تحمل مسؤولياتهم حيال «وضع بات لا يحتمل» نتيجة القمع في سوريا. وكانت البرازيل شأنها شأن الهند وجنوب افريقيا عبرت عن تحفظات على مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال. وقالت روسيا والصين انهما قد تعترضان بحق النقض الفيتو على مشروع القرار.