دافع مدير تظاهرة «ربيع سبيطلة» عدنان الهلالي، عن موقفه تجاه المندوبية الجهوية للسياحة حين اعتبرها مندوبية ظل وتعتيم سياحي، غداة مثوله صباح أمس أمام فرقة الأبحاث والتفتيش، بالإدارة العامة للحرس الوطني بالقصرين. ويأتي هذا البحث اثر رفع المندوب الجهوي للسياحة بسبيطلة، قضيّة ضدّ عدنان الهلالي، متهما إياه بتعريض حياته للخطر وذلك على خلفية التصريح الذي أدلى به عدنان الهلالي لقناة تونسية خاصة عقب أمسية شعرية مع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، واعتبر «الهلالي» في تصريحه ان المندوبية الجهوية للسياحة بسبيطلة مندوبية التعتيم السياحي بالوسط الغربي، وقال انها (المندوبية) لم ترتق الى مستوى مكتب للارشاد السياحي. وفي تصريحه ل «الشروق» شدّد عدنان الهلالي ان تصريحه لا يستهدف السيد رضا الحنبلي كشخص وإنما هو انتقاد لمسؤول، بصفته مندوبا جهويا للسياحة وقال ان هذا من حقه لأنه يتحدث عن التنمية السياحية بسبيطلة. وأضاف «الهلالي» قائلا: «ما قلته في تصريحي كلام رومنطيقي ولطيف مقارنة بما يقال حاليا في سيدي بوزيد ومكثر وسليانة والقصرين. فقد هاتفني عديد المتساكنين بهذه الجهات وسألوني عما إذا كانت هناك مندوبية جهوية للسياحة تشملهم؟! هذا السؤال الذي تحدّث عنه عدنان الهلالي لم يكن من فراغ فأغلبية متساكني هذه الجهات لا علم لهم إطلاقا بأن المندوبية الجهوية للسياحة بسبيطلة الموجودة في «حومة شعبية» بمنطقة سبيطلة هي مندوبية اقليمية تضم ولايات القصرينوسيدي بوزيد وسليانة كما جاء على لسان محدثنا. وتجدر الاشارة الى أن مندوب السياحة الذي اشتكى عدنان الهلالي يباشر صفته كمندوب منذ قرابة الخمس سنوات وتمّت ترقيته بعد الثورة ليصبح رئيس دائرة سياحية. هكذا أضاف عدنان الهلالي معتبرا ان مشتكيه الى القضاء مندوب يختفي وراء الفاكس، وأقسم بأن أهالي سبيطلة لا يعرفون هذا المندوب إطلاقا. وختم عدنان الهلالي قائلا: «غيّرنا وزراء سياحة في ظرف وجيز ونطلب تغيير هذا المندوب بمن يغار على التنمية بهذه الجهات وهذا مطلب أهالي كل هذه الجهات بمن في ذلك موظفو المندوبية وما قلته حقيقة، وليس تهديدا لحياة المسؤول..