ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، أقامت الدنيا ولم تقعدها، وشغلت الإعلام وأهله واستدعت «الطامة والعامة» لندوة صحفية استثنائيّة خارقة للعادة بمقر الحزب «الاستثنائي» المخصّص للحملة الانتخابية وذلك لاستعراض ما قالت إنّه اعتداء على أحد مناضلات حزبها من قبل شخص «قال إنّه من أنصار حركة النهضة»، وبتتبّع الأحداث وخاصة رد الفرع الجهوي للحركة المذكورة اتّضح أنّ الخصومة «لا أبعاد سياسية لها» على الإطلاق بل هي مناوشة خارجة عن دائرة «اللعبة السياسيّة»...البعض علّق على حركة ميّة وحزبها واصفا إيّاها ب«عيطة وشهود على ذبيحة قنفود» ورغبة محمومة في توظيف «خصومة شخصية» لغايات سياسيّة في التهجّم على خصم والبحث عن «أجندة حزبية» وتعاطف الناس في وقت يقول فيه العديدون إنّ الحزب يعيش وضعا صعبا، خاصّة وأنّ مآل الحادثة المشار إليها الأصلي والوحيد هو القضاء لأخذ حق المعتدى عليها وإدانة المعتدي.