استدعت صباح اليوم الاربعاء 18 نوفمبر الشرطة العدلية بمنطقة الامن الجهوي بسيدي بوزيد كل من الاسعد بوعزيزي وعلي البوعزيزي ووحيد براهمي اعضاء بجامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بسيدي بوزيد وذلك للتحقيق معهم على خلفية الاعتداء الذي تم في ما بات يعرف بقضية الهيشرية والذي تهشمت فيه سيارة الامينة العامة للحزب السيدة مية الجريبي وسيارات مرافيقيها فضلا على الاعتداء الذي طال كل الذين وجهت لهم الاستدعاءات. وفي اتصال براديو كلمة قال البوعزيزي إنّ الاستدعاء وصله صباح الأربعاء اثر تقدم المعتدين بشكاية عدلية طالبين تتبعه ورفاقه واتهامهم بالاعتداء بالعنف الشديد. وأضاف البوعزيزي أنّه رفض الإدلاء بأي تصريح للشرطة نظرا للخلفية السياسية للقضية من جهة ولكونه تم تحويل موقعه هو وبقية زملائه من متضررين إلى متهمين، فضلا على كون مكان الحادثة وقع في منطقة تابعة للحرس الوطني الطرف المتهم في قضية الاعتداء التي طالت أعضاء الحزب. وكانت الأمينة العامة للديمقراطي التقدمي قد وجهت في ندوة صحفية عقدتها إثر الحادثة الاتهام إلى وزير الداخلية وطالبت بفتح تحقيق، فيما نفت السلطات آنذاك أن يكون لها علاقة بعملية الاعتداء مبررة ذلك بأنها لم تسجل أية شكاية في الغرض.