أغلق ملف مدافع البقلاوة والمنتخب أنيس البوسعيدي وانضم رسميا الى «ميتالوم» الاوكراني المنتمي الى الدرجة الاولى لبطولة بلاده والذي تبارى أمس ضد لازيو الايطالي في مسابقة النوادي الفائزة بالكؤوس. نادي البوسعيدي الجديد يحتل حاليا المربة الثالثة في البطولة الاوكرانية وهو منافس جدي على بطولة هذا الموسم اذ لا يتجاوز الفارق بينه وبين الاول الا ثلاث نقاط. **الورقة الصفراء تأخرت واذا لم يظهر البوسعيدي البارحة في تشكيلة فريقه الجديد فلأن البطاقة الصفراء تعطلت كثيرا في كواليس جامعتنا بعد الشكوى التي رفعها الملعب التونسي وآلت فيها الكلمة في نهاية الامر للاعب ومن المنتظر ان يكون مدافعنا الدولي جاهزا لمباراة الاياب ضد لازيو بما أن البطاقة وصلت الى الجامعة الأوكرانية صبيحة الاربعاء الفارط. **مباشرة مع «البوسعيدي» «الشروق» حرصت على الاتصال بالبوسعيدي فوجدته متفائلا وسعيدا بتجربته الجديدة وقال في هذا السياق : «الحمد لله ان الجميع هنا يشجعوني وينتظرون تأهلي قانونيا لأمد يد المساعدة الى زملائي وقد مكّنني النادي من منزل محترم وسيارة خاصة وتذاكر سفر اضافة الى الاتفاق المادي فوقعت عقدا بموسم واحد ربما يكون طريقا لفريق أوروبي آخر وبطولة أخرى». **لا خوف على البوسعيدي وعما اذا كانت تجربته مغامرة مجهولة العواقب في ظل الواقع المناخي الصعب بأوكرانيا قال أنيس : «درجة الحرارة حاليا جيدة جدا (20!) وفي فصل الشتاء يتوقف النشاط ثم ان البطولة الاوكرانية ينشط فيها عدة لاعبين من جنسيات مختلفة كالمغرب والسينغال وجورجيا وغيرها، أما من ناحية المستوى فهي تضاهي البطولة التركية والدول الاوروبية الشرقية وهذه البطولات يقصدها الكثير من الافارقة وينجحون فيها ثم ان النادي الذي انتدبني يعتبر من النوادي الاربعة الكبيرة في أوكرانيا ومشاركته في مسابقة الكؤوس الاوروبية خير شاهد على ما أقول». **لم أغدر «البقلاوة» والكبار الاربعة أغروني عن خروجه من «البقلاوة» قال البوسعيدي : «أنا لم أخن الماء والملح ولم أرتد في تونس الا ألوان الملعب التونسي رغم الاغراءات التي وصلتني من النوادي الاربعة الكبيرة في بطولتنا أنا أريد عند العودة الدخول الى مركب باردو لملاقاة زملائي وأحباء «البقلاوة» في جو مثالي وأخوي ومن الباب الكبير». **البقاء كان مستحيلا! لماذا تجاهل المبلغ الذي وفّّرته الهيئة الجديدة وخيّر الرحيل؟ عن هذا السؤال أجاب أنيس : «بالعكس لقد أضفت شهرا آخر عن الموعد الاول لتسوية وضعيتي وانتظرت اكثر من اللازم دون جدوى وحتى المبلغ الذي وقع الحديث عن توفيره فإنه كان مجرد صكوك باسم شخص آخر وبالأورو عكس ما اتفقنا عليه وصراحة بعد ما وقع في رفع شكاوى كانت العودة شبه مستحيلة، لقد ظلمت لم أكن في حاجة الى التعطيلات والقضايا، أنا ابن الملعب التونسي وسأظل أحبه.. لم أتوقع تلك المعاملة..». **أول بأول.. «أخبار البقلاوة أتابعها وقد حققت انتصارين متتاليين وأتمنى لها المزيد من الانتصارات كما أنني على اتصال دائم بزملائي القدامى والعديد من عائلة الملعب التونسي وما أريد تأكيده أنني لم أغدر فريقي وتجربة الاحتراف هذه فرضت نفسها في ظل ما ذكرته سابقا وان شاء الله أعدها بنجاحات أخرى». هذا ما ختم به البوسعيدي حديثه ونتمنى من جهتنا ان تكلل خطوته هذه بالنجاح لأنه يبقى أحد العناصر الشابة والواعدة لما يعرف به من انضباط وتواضع وجدية.