توجه أمس بولاية باجة 3377 تلميذا الى 18 مركز اختبار لاجراء اختبارات اليوم الأول لامتحان الباكالوريا جوان 2011 في دورته الرئيسية. الموعد كان مع اختبار الفلسفة من الساعة 8 الى الساعة 12 بالنسبة الى شعبة الآداب والى حدود الساعة 11 بالنسبة الى بقية الشعب. ومن الساعة الواحدة بعد الزوال الى حدود الثانية والنصف بالنسبة الى التلاميذ الذين اختاروا لغة ثالثة في الاختبارات. الاختبارات وبكامل الولاية دارت في أجواء طيبة للغاية حيث لم يتم تسجيل أي خلل أو اخلال بأي مركز من مراكز الاختبار ال18. فقد تجند الأولياء الى ايصال أبنائهم الى مراكز الاختبار والتجمع أمام هذه المراكز للمساهمة اللامشروطة والتلقائية في المحافظة على الأمن طيلة ساعات الاختبار. وبالتوازي أحكم الأعوان وقوات الجيش الوطني توزيع الأدوار داخل المراكز وحولها للوقوف ضد أي شكل من أشكال العرقلة وتعطيل السير الطبيعي للامتحانات. هذا وقد أدى كاتب الدولة لدى وزير التربية السيد عبد السلام الطالع زيارة لكل من مجاز الباب وتستور واطلع على سير الاختبارات بمعهدين بكل منطقة وكان مرفوقا بالسيد عبد السلام الحبوبي المدير الجهوي للتربية بباجة. واثر ذلك رافق المدير الجهوي والي باجة في زيارة الى معتمدية تبرسق للاطلاع على سير الامتحانات بمعهد خزندار. وأكد لنا السيد رياض الشاهد رئيس منطقة الأمن بولاية باجة أن كل الأطراف قد أدت دورها على الوجه الأمثل شاكرا مساهمة الأولياء. وفي خصوص التساؤلات عن غياب قوات الجيش الوطني عن مراكز الاختبارات بالمدينة يؤكد محدثنا أن ذلك يدخل في اطار توزيع الأدوار المتفق عليه مسبقا. فقد أوكلت مهمة تأمين مراكز الامتحانات داخل المدينة وكذلك النقل داخلها لقوات الأمن في حين تولت قوات الجيش الوطني تأمين عمليات الايداع والتجميع ومراكز الاصلاح والنقل خارج الولاية. كما أكدت لنا مصادر موثوق بها أن المواضيع قد وصلت الى الادارة الجهوية للتربية بباجة دون تسجيل أي تأخير أو اشكال. «الشروق» تجولت بين مختلف معاهد المدينة ورصدت انطباعات بعض التلاميذ حول ظروف ومحتوى اليوم الأول لامتحان الباكالوريا فكانت آراؤهم كالآتي: ناهد الحسني (باكالوريا رياضيات بمعهد ابن منظور المزارة) السؤال الأول كان سهلا عكس السؤال الثاني الذي لم أحتسبه في انجازي. المواضيع تعلقت بالدولة والنمذجة وأرى أن موضوع الدولة كان الأفضل أو بالأحرى الأسهل والاختبار اجمالا هناك من اعتبره صعبا وهناك من رأى أنه في المتناول.. سمعنا أن قوات الجيش ستسجل حضورها بمراكز الاختبارات لكن لم نرها؟؟.. أجرينا الاختبار في ظروف أمنية طيبة نظرا لوعي التلاميذ وتفهمهم للوضع... وما راج حول امكانية تعطيل الامتحانات كان اشاعة الغرض منها الاستغلال السلبي للثورة والحمد للّه أكدنا أننا نسير في الطريق السوي في طريق البناء... أعود الى اختبار الاعلامية الذي سبق الامتحانات بأيام للتأكيد بأنه كان في المتناول للأفواج الثانية أي التي اجتازت الاختبار ابتداء من الساعة الثالثة في حين رأت الأفواج الأولى أنه صعب نسبيا. ناهد المدني (شعبة الاقتصاد بمعهد البيئة) السؤال الثاني المتعلق بالقوة والحق كان صعبا وما عدا ذلك، فإن بقية الأسئلة والمواضيع كانت في المتناول... اجتزنا الاختبار وسط أجواء طيبة جدا.. الأمن مستتب (قالت ذلك وهي تبتسم لا سخرية وإنما تأكيدا على أن العبارة لا علاقة لها بتحريفات العهد السابق). أشرف بن سعد (شعبة الآداب بمعهد البيئة) الامتحان في المتناول... النص كان شاملا ومفهوما... وعلى غرار أغلب التلاميذ فقد اخترت الموضوع الثاني (الأنظمة الرمزية) باعتبار أن هذا المحور تمّ تدريسه في فترة ما قبل الثورة وبالتالي قد أخذ حقه وزيادة في العناية عكس بقية المواضيع التي تناولت محاور تمّ تدريسها بعد الثورة فلم تنل نفس الحظ من حيث التوقيت... أجواء الاختبار كانت طيبة جدا ونأمل أن تتواصل على نفس الوتيرة. سيف الدين القاسمي (شعبة الآداب معهد البيئة) على غرار زميلي قد اخترت الموضوع الثاني لنفس الأسباب وقد قضيت ربع ساعة قبل الشروع في العمل، أفكر أي موضوع سأختار... الموضوع الأول تعلق بالدولة والنص كان شاملا ومفهوما لم يخالجني الخوف من الامتحان وظروف اجتيازه لعلمي أن مدينة باجة تشهد سيرا طبيعيا علىجميع الواجهات ومن أهمها الأمن الذي تزامن مع وعي التلاميذ وتفهمهم والوقفة الحازمة للأولياء.