تتصدر ولاية سليانة حسب الاحصائيات الأخيرة قائمة الولايات الأكثر فقرا بنسبة 51% وذلك بسبب حرمانها في العهد السابق من مشاريع تنموية تعنى بخصوصية كل معتمدية تقلص نسبة الفقر المتفشي بكامل معتمديات الولاية وتحد من آفة البطالة التي أصبحت في تزايد ملفت للانتباه من سنة الى أخرى بسبب سياسة الجهويات المعتمدة سابقا. فالبطالة بالنسبة لولاية سليانة تعد من أهم المعضلات التي تشكو منها الجهة وتبلغ نسبتها أرقاما مفزعة حيث تعتبر من أكثر الجهات التي تشكو بطالة أصحاب الشهائد العليا والمستوى التعليمي المتوسط وذلك نتيجة لغياب المشاريع التنموية والاستثمارية بمختلف معتمديات سليانة القادرة على استيعاب مطالب التشغيل. فبولاية سليانة تتنوع أوجه الثراء الطبيعي والموارد البشرية اذ تتميز بتنوع مقومات التنمية الشاملة في صورة حسن استغلالها وتتميز بخصوبة أراضيها ووفرة المواد الانشائية مثل الرخام والرمل وفرة مياهها وعذوبتها علاوة على مقومات السياحة من حيث كثرة المناطق الأثرية بكل المعتمديات تقريبا مثل سكتريس وميستي وزامة... لكن لم يقع استثمارها بالشكل المطلوب نتيجة للتعطيلات الادارية وغياب التشجيعات المادية لبعث عديد المشاريع. هذا وقد علمنا بوجود تدفق كبير في مطالب ومقترحات بعث مشاريع بولاية سليانة علاوة على تواجد العديد من الدراسات الجاهزة منذ سنوات للاستفادة من ثراء مقوماتها الطبيعية وبما أن ولاية سليانة تعتمد بدرجة أولى على الفلاحة فلماذا لا يتم احداث وحدة لتحويل الجنوب ناهيك وأن دراسة المشروع جاهزة وتنتظر التأشيرة دون نسيان ما تتمتع به الجهة من تربية للماشية وخصوصا للأبقار الحلوب مما يستدعي البت في ملف بعث مركزية للحليب ومشتقاته، أما المناطق السقوية بالولاية فهي كثيرة مما يجعل زراعة الطماطم من أولويات بعض الفلاحين لكنهم يصطدمون في الكثير من الاحيان بضرورة اتلافها نتيجة لندرة الأسواق لذلك فانشاء معمل لتحويل الطماطم للحد من اتلافها ولاستقطاب اليد العاملة مشروع رائد ومربح نظرا لحاجة المواطن لاستعمال الطماطم المعلبة في بلادنا دراسة أخرى جاهزة على طاولة السلط المعنية متمثلة في بعث مصنع للف وتعليب زيت الزيتون خاصة وان ولاية سليانة مشهود لها بانتاجها الكبير لزيت الزيتون والذي يعد من أجود الزيوت ببلادنا حيث يتواجد قرابة 6 ملايين زيتونة موزعة على كامل معتمديات الولاية، وببعث هذا المشروع بالمنطقة المتمثل في مركزية لتعليب الزيت سيكون له دور رائد في معاضدة مجهودات ديوان الزيت اضافة الى ان المعاصر بالجهة أصبحت لا تفي بالحاجة. مادة الرخام متواجدة بشكل كبير في كل من كسرى ومكثر وسليانة الجنوبية وهو يتسم بكثرة أنواع حسب بعض الدراسات فلماذا لا يقع فتح ملفه في وجوه الباعثين الشبان بولاية سليانة للاستفادة من ثرواته؟