قال هشام بيوض مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية خلال لقاء اعلامي نظمته الوزارة الاولى ظهر أمس بالقصبة ان الوزارة أطلقت حملة لاستخراج بطاقات التعريف الوطنية في المراكز القنصلية بالخارج منذ نهاية شهر ماي المنقضي وذلك لدعم مشاركة الجالية التونسية المهاجرة في الانتخابات. كما قال ان الوزارة عقدت اجتماعات مشتركة مع الهيئة المستقلة للانتخابات لاتخاذ اجراءات قصد الاعداد الفعلي والعملياتي للانتخابات. وأكد أن الوزارة تعمل على حياد الادارة واقتصار دورها على الجانب التنظيمي فيما ستتولى لجان فرعية عن الهيئة المستقلة للانتخابات المراقبة. وخلال اللقاء تحدث مدير عام المنافسة والابحاث الاقتصادية خليفة التونكتي ليشير الى أن تزويد الاسواق مستمر وبانتظام وأن وزارة التجارة أعدت الى حد الآن مخزونات هامة من المنتوجات الحساسة على غرار البيض(65 مليون بيضة اضافية) والحليب (52 مليون لتر) والبطاطا (40 الف طن اضافي) استعدادا لموسم الاستهلاك القادم والذي يتزامن فيه فصل الصيف مع شهر رمضان وعودة التونسيين بالخارج والموسم السياحي بالاضافة الى تواجد الآلاف من اللاجئين في مخيمات الجنوب. وحول أسباب ارتفاع الاسعار قال التونكتي ان الثورة كانت وراء اضطرابات في السوق وفي مسالك التوزيع كما تسبب البناء الفوضوي المتسارع في ارتفاع أسعار مواد البناء. وردا على سؤال «الشروق» حول مدى تأثير غياب المراقبة الاقتصادية على ارتفاع الاسعار وكيفية معالجة الاشكال الامني الذي يتعرض له المراقبون الاقتصاديون أثناء أداء مهمتهم في الاسواق أوضح أنه تم تعطيل كافة أجهزة المراقبة ولابد من توفير الضمانات للمراقبين بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وقال التونكتي إنه انطلقت تسوية وضعية حاويات البضائع المحجوزة في ميناء رادس والبالغ عددها 500 حاوية. بدوره قال كمال الوسلاتي مدير عام الصناعات المعملية بوزارة الصناعة إنه تمت تسمية 3 رؤساء مديرين عامين للمركبات الصناعية والتكنولوجية بكل من القصرين (عبد القادر اللباوي) وسيدي بوزيد (رشيد العربي) والكاف (المهدي القلاعي). وأكد الوسلاتي أن هذه المركبات ستلعب دورا ايجابيا في استحثاث نسق الاستثمار في هذه الجهات. وأكد أن الخطة تشمل احداث قطب تكنولوجي في كل ولاية. وذكر الوسلاتي أنه تم مؤخرا المصادقة على عديد ملفات الاستثمار والتي تشمل مشاريع عديدة وفي مجالات متعددة مثل مصانع الآجر والكابل والحليب والورق والخلايا الفوطوضوئية...هذه المصانع ستوفر عددا هاما من مواطن الشغل. وحول الاستثمار الخارجي تحدث نورالدين زكري مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ليشير الى أن 45 مؤسسة أجنبية مستثمرة غادرت تونس منذ اندلاع الثورة وذلك من مجموع 250 مؤسسة. هذه المؤسسات المغادرة هي مؤسسات صغرى وتعاني بدورها من صعوبات على حد قوله رغم أنها تشغل حوالي 3آلاف عامل. وأوضح زكري أن تونس سجلت تراجعا بنسبة 25 بالمائة في قيمة الاستثمارات الموجهة وفي المقابل سجلت دخول أكثر من 30 مؤسسة مستثمرة جديدة كما وسعت أكثر من 60 مؤسسة أجنبية من مشاريعها في تونس. وأكد زكري أنه هناك تعاطف كبير مع تونس من قبل كل الشركاء، هذا التعاطف ظهر من خلال زيارة 60 وفدا استثماريا لتونس قصد دراسة انجاز مشاريع آخرها شركة انقليزية ستوفر ألف موطن شغل هي حاليا بصدد البحث عن مكان مناسب للانتصاب في تونس. كما قال زكري ان المستثمر الاجنبي في حالة انتظار لتوضيح الرؤية وخاصة توضيح المسار السياسي وينتظر أيضا الانتهاء من المفاوضات الاجتماعية. وأعلن زكري أنه سيتم تنظيم منتدى تونس للاستثمار يومي 16 و17 جوان الجاري وقد تأكد الى حد الآن مشاركة ألف شخص منهم 350 أجنبيا. وسيتم خلال هذا المنتدى التباحث في مدى تأثير الانتقال الديمقراطي على مناخ الاستثمار ومجالات الاستثمار في الجهات وتشغيل حاملي الشهائد العليا.