تسعى وزارة الداخلية لنشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية لدى سلك أعوان الأمن حسب ما أكده المقدم "شكري عيسى" رئيس الإدارة الفرعية لتأهيل المكونين والمدربين اليوم خلال اللقاء الإعلامي السابع الذي تنظمه خلية الاتصال بالوزارة الأولى, حيث أكد أن الوزارة تنظم حاليا دورة تدريبية انطلقت يوم 6 جوان وتتواصل إلى غاية 20 جوان الجاري, كما سيتم تأمين دورة ثانية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية ستخصص لحقوق الإنسان في المظاهرات في الأماكن العمومية. فضلا عن ذلك انخرطت الوزارة في الشبكة الفرنكفونية لتحسين طرق الأداء الوظيفي وكيفية التعامل مع المواطنين بالإضافة إلى تكريس مبدأ حقوق الإنسان. كما أكد المقدم "شكري عيسى", تعليقا على ما اعتبره البعض تقصيرا من أعوان الأمن في التدخل لفض الأحداث التي جدت في مدينة المتلوي مؤخرا, أن وزارة الداخلية اتخذت خيارا لن تتراجع فيه وهو عدم إطلاق النار بل سيتم التعامل عن طريق أساليب جديدة تعمل الوزارة على وضع ملامحها من خلال مخطط كامل حول تقنيات التصرف في الأزمات. وفي موضوع مغاير, تحدث ممثل وزارة الشؤون الخارجية السيد "هشام بيوض" مدير عام الشؤون القنصلية خلال اللقاء الإعلامي عن استعدادات الوزارة لإنجاح مشاركة الجالية التونسية في الانتخابات القادمة, فقد ذكر أن 10 بالمائة من التونسيين موجودين خارج البلاد من بينهم 85 بالمائة في البلدان الأوروبية, وأنه لأول مرة ستشارك الجالية بصفة فعلية في الانتخابات لأنها ستكون ممثلة في المجلس التأسيسي. وأضاف أن الوزارة انطلقت في الإعداد لهذا الحدث عن طريق القنصليات, حيث كانت الانطلاقة منذ شهر ماي الفارط بحملة تحسيسية لاستخراج بطاقات التعريف الوطنية, كما تم إعداد خطة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لدى عودتهم في الصيف لاستخراج بطاقات التعريف الوطنية للراغبين في ذلك. هذا وصرح أنه تم عقد اجتماع مع الهيئة المستقلة للانتخابات لتدارس الإجراءات التي سيتم اتخاذها في الغرض, وأكد في نفس السياق أن مهمة المراكز القنصلية ستقتصر على الجانب التنظيمي فقط في حين ستكون المتابعة والإشراف من مهام الهيئة المستقلة للانتخابات. أما بالنسبة لممثل وزارة التجارة والسياحة السيد "خليفة التونكتي" مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية, فقد تطرق لمسألة التزويد خاصة وأن البلاد مقبلة على المواسم الاستهلاكية الهامة المتمثلة في ضل الصيف وفي شهر رمضان, وقد أكد أن عمليات التزويد متواصلة بنسق عادي ما عدى حالات نقص قليلة, كما انطلقت الوزارة في تكوين المخزونات اللازمة حيث تمت برمجة تخزين 52 مليون لتر من الحليب و65 مليون بيضة و40 ألف طن من البطاطا, هذا إلى جانب برمجة الإنتاج المتواصل. وأشار إلى وجود ضغط في الاستهلاك على بعض المنتوجات ولكن في المقابل هناك فائض في الإنتاج في البعض الآخر على غرار الحليب والبيض والدجاج. وبخصوص ارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية خاصة, اعتبر السيد "خليفة التونكتي" أن السبب في ذلك يعود إلى ما شهدته البلاد من اضطراب في مسالك الإنتاج وكذلك في الأسواق وذكر على سبيل المثال ارتفاع سعر مواد البناء الذي يعود حسب رأيه إلى انتشار ظاهرة البناء الفوضوي..وأضاف أن الظروف الأمنية حالت دون الحضور الطبيعي للمراقبة الاقتصادية في الأسواق, ولكن سيتم التنسيق مع وزارة الداخلية لضمان الحماية للأعوان لتكثيف عمل المراقبة. وتطرق كذلك ممثل وزارة التجارة والسياحة إلى مسألة التجارة الخارجية التي تراجعت خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة بسبب توقف نشاط الموانئ في العديد من الفترات وكذلك تعطل الإنتاج, ولكن ذكر أنه تم تسجيل ارتفاع في حجم الصادرات خلال شهر ماي بلغت 13.9 بالمائة وتراجع حجم الواردات بحوالي 4 بالمائة.. وبالنسبة لوزارة الصناعة والتكنولوجيا, فقد تطرق السيد "رمضان صويد" المدير العام للمناجم إلى تضرر إنتاج الفسفاط, حيث تراجع إنتاج فسفاط قفصة بنسبة 73 بالمائة كما بلغ مخزون المجمع الكيميائي التونسي الصفر واضطر لإيقاف نشاط 6 وحدات وتشغيل 5 وحدات بنصف الطاقة. وذكر نفس المصدر أن الصادرات تراجعت بنسبة 60 بالمائة وهو ما تسبب في خسارة استغلال فرصة ارتفاع سعر الفسفاط عالميا وكذلك تسبب في خسارة بعض الحرفاء. وأعلن السيد "كمال الوسلاتي" المدير العام للصناعات المعملية أن الوزارة تعمل على إعادة الخارطة الصناعية من خلال تخصيص 60 بالمائة من برنامج الوكالة العقارية الصناعية للجهات الداخلية. كما أضاف أنه تمت المصادقة على العديد من ملفات الاستثمار الموجهة إلى المناطق الداخلية. أما التدخل الأخير خلال هذا اللقاء الدوري كان لممثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي السيد "نور الدين زكري" مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي الذي أعلن أن 45 مؤسسة صغرى أجنبية توفر 3200 موطن عمل غادرت تونس من مجموع 3200 مؤسسة أجنبية. كما تراجع تدفق الاستثمار الأجنبي ب 25 بالمائة, وفي المقابل تم إحداث 33 مؤسسة أجنبية جديدة إلى جانب ذلك قامت 66 مؤسسة أجنبية بتوسيعات. وأضاف أن هناك تعاطفا كبيرا مع تونس من قبل المستثمرين الأجانب, فقد زار تونس منذ الثورة 60 وفدا استثماريا للاطلاع على الأوضاع ودراسة إمكانية بعث مشاريع في تونس, وفي الوقت الحالي تقوم المؤسسة الانقليزية "أوربيت" بدراسة إمكانية بعث مشروع في إحدى الجهات الداخلية. وأعلن أن الوكالة تستعد لتنظيم منتدى تونس للاستثمار تحت شعار "تونس جديدة..فرص جديدة" يومي 16 و17 جوان الجاري, وسيحضر هذا المنتدى 350 مشاركا أجنبيا و750 مشاركا تونسيا.