أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس احدى عشرة بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب اعترف بتورطه في احدى عشرة عملية سلب باستعمال العنف والتهديد بواسطة أسلحة بيضاء، وذلك بأحياء وسط العاصمة والمدينة العتيقة. ويستفاد من المعطيات المتوفرة ان المظنون فيه وهو شاب في نهاية العقد الثالث من عمره يقطن بجهة الحفصية صدرت في حقه عدة مناشير تفتيش اثر تورطه في قضايا سلب باستعمال العنف والتهديد بواسطة أسلحة بيضاء، كما عرف بعدم تردده في تعنيف كل من يرفض أوامره وتهديده بواسطة سيف. وأمام تكاثر الشكايات في حق المظنون فيه وتعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بتونس المدينة بالبحث في ملابسات القضايا المنسوبة اليه، وبعد تحريات مكثفة حول أماكن تحركاته واختفائه، نصبوا له كمينا داخل «خربة» حيث نجحوا في محاصرته وشل حركته رغم تسلحه بسيف واقتادوه الى مقر التحقيق. بينت التحقيقات مع المظنون فيه اعترافه بإسقاط أسنان كهل بلكمة قوية عند محاولته منعه من سلبه هاتفه، كما صرّح بجرّ امرأة على الارض أثناء تمسكها بحقيبتها عند افتكاكها منها مما سبب لها أضرارا بالغة على مستوى الرجلين. كما جاء في اعترافات المظنون فيه أنه طلب من بائع فواكه جافة علبة سجائر، وعندما طالبه بثمنها قام بتعنيفه وتشويه وجهه بواسطة سكين، ثم سلبه مبلغ 40 دينارا. ووصل عدد عمليات السلب التي اعترف بها المظنون فيه الى أحد عشر عملية سلب جميعها باستعمال العنف، وتم حجز هواتف مسروقة بحوزته بالإضافة الى قطع مصوغ. وباستيفاء الابحاث مع المظنون فيه أحيل صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقات ايداع بالسجن في انتظار مواصلة الأبحاث معه حول ما نسب اليه من قضايا.