نجحت فرقة الأمن السريع والنجدة لاقليم صفاقس للأمن الوطني ليلة أول أمس الاربعاء من إلقاء القبض على قاتل عمه حرقا باحدى مناطق ولاية سيدي بوزيد والقبض على شاب وشريكه هدّد بحرق مصنع للخياطة وخطف أبناء صاحبه مقابل فدية ب10 ملايين. الثالوث الآن رهن الايقاف بعد مجهودات جبارة للجهات الأمنية بصفاقس التي نجحت في الفترة الأخيرة من القبض على عدد كبير من المورطين في القضايا الخطيرة وخاصة من الفارين من السجون أيام ثورة 14 جانفي. قاتل عمه، وبعد أن ارتكب جريمته خلال شهر جانفي الفارط بمسقط رأسه، يعمل بمدينة صفاقس للتخفي عن الأنظار، لكن الجهات الأمنية بالجهة الحريصة على الحملات التمشيطية نجحت في معرفة وإلقاء القبض عليه ليلة أول أمس لما كان بإحدى المناطق السكنية. قضية رجل الأعمال الذي يتلقى يوميا تهديدات بحرق مصنعه أو اختطاف أبنائه مقابل 10 ملايين فدية لقيت هي الأخرى عناية كبيرة من رجال الأمن بصفاقس، فرجل الأعمال يمتلك مصنعا للخياطة والمتهم بالتهديد مجهول وكل ما يمكن تحديده هو المكالمات الهاتفية التي تأتي من محل تاكسيفون تتدفق من سماعته لغة التهديد ومصطلحات الوعيد: «إما 10 ملايين أو أن المصنع سيحرق والأبناء سيتم اختطافهم». هذه التهديدات المفزعة تهاطلت على صاحب المصنع الذي بعد أن نفد صبره بتعدد المكالمات اتجه الى الجهات الأمنية التي أولت الموضوع عناية خاصة نظرا الى خطورة الجريمة في هذا الظرف الأمني الدقيق. وللغرض نصب الأعوان كمينا محكما سرعان ما سقط فيه المتهم ليجد نفسه أمام المحققين معترفا بكل تفاصيل التهديد ومضيفا أن أحد الشبان ويعمل على سيارة أجرة تاكسي حرضه على ذلك مقابل اقتسام الغنيمة. الشاب قال كذلك إنه لم يكن ينوي تنفيذ التهديد، بل كان يراهن ربما على خوف صاحب المصنع على أبنائه وممتلكاته ليستجيب دون أن يعلم الأمن، لكن رجل الأعمال فعل في الوقت المناسب فتمّ إلقاء القبض على صاحب المكالمات الهاتفية ما يجب والمتهم بالتحريض في انتظار استكمال الأبحاث معهم وإحالتهم على العدالة من أجل جريمتهما.