زعم الرئيس الأسبق للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ديتليف ميليس ان النظام في سوريا متورط في جريمة اغتيال الحريري. وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد هو من أمر بقتل الحريري، بعدما «اشتبه السوريون في أن الحريري سعى بالتعاون مع الفرنسيين والأمريكيين الى إسقاط النظام في سوريا وإلى نزع سلاح حزب الله». وأشار ميليس الى أن الدافع الأساسي لاغتيال الحريري مرتبط بقرار مجلس الأمن 1559 «إذ أن هذا القرار كان موجّهاً ضدّ سوريا». وجاء كلام ميليس في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الألمانية الخميس، قال فيها إن إفادات الشهود تؤكد له أن «هيكلية نظام الحكم في سوريا لا تسمح بارتكاب هذه الجريمة الا من خلال توجيهات الأسد». وتحدث ميليس عن أهمية شهادات النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري. وأفاد بأن النظام في سوريا يعتمد على الإثراء، إذ أن «كل المقربين من رأس الهرم يصبحون أغنياء» «لكن عندما يشعر هؤلاء بأن النظام يتعرّض لخطر السقوط فقد ينقلبون عليه كما هي حال جميع الديكتاتوريات». ورأى ميليس أن «النظام في سوريا سيسقط في غضون عام أو عامين»، لكنه قال إنه «يجهل مدى قوة المعارضة السورية». وذكر ميليس أن ما قاله هنري كيسينجر عن «عدم وجود حلول لمشاكل الشرق الأوسط من دون سوريا»، «لا يعني شيئاً، فسوريا طالما كانت جزءاً من أزمة الشرق الأوسط»