طالب عدد من القوى السياسية الكويتية بقطع العلاقات مع النظام السوري «فورا»، وتسهيل مبادرات جمع التبرعات، وتسيير قوافل المساعدة لإغاثة الشعب السوري واللاجئين في تركيا الذين تظاهروا أمس وطالبوا برحيل النظام. ودعا النائب الدكتور جمعان الحربش الحكومة الكويتية إلى تنفيذ مطالب 28 نائبا وقعوا عريضة تطالب بقطع العلاقات مع النظام السوري المتهالك والمتمادي في ارتكاب جرائم الإبادة بحق شعبه الأعزل، مشددا على ضرورة اتخاذ الحكومة موقفا مماثلا لحكومات دول العالم المتحضر التي تعزل النظام السوري، بسبب ارتكابه أبشع الجرائم الدموية ضد الإنسانية. وطالب الحربش وزارة الخارجية بسرعة الموافقة على طلب الاتحاد الوطني لطلبة الكويت القيام بحملة جمع تبرعات لصالح الشعب السوري، وكذلك مساندة الجهود الدولية لإغاثة اللاجئين السوريين في تركيا. ومن جانبه، دعا النائب محمد هايف إلى تسيير قافلة شعبية لإغاثة اللاجئين السوريين الذين تعرضوا للمجازر في جسر الشغور وغيرهم ممن نزحوا للحدود التركية، وحض النائب محمد هايف اللجنة الشعبية الكويتية للتضامن مع الشعب السوري، وائتلاف جمعيات الكويت الخيرية على تولي الإشراف الكامل على جمع التبرعات من المواطنين وشراء مواد الإغاثة من السوق التركي. وعلى صعيد متصل تظاهر المئات من النازحين السوريين الفارين إلى الأراضي التركية والمقيمين حاليا في مخيم «بوينيوجون»، الذي أقامته السلطات التركية داخل المخيم مرددين شعارات تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ورفع المتظاهرون من جميع الأعمار الأعلام السورية ولافتة تندد بموقف النظام السوري من هضبة الجولان المحتلة، وتسخر من توجيه مدافع الدبابات صوب المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية في مدن سورية بدلا من توجيهها إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي لإرغامها على مغادرة الجولان. وأكد المتظاهرون أنهم سيواصلون مظاهراتهم حتى وإن كانوا قد فروا إلى الحدود التركية حتى تحقيق هدف ثورتهم المتمثل في «إسقاط النظام وضمان الحرية والكرامة والديمقراطية».