تعاني منطقة اولاد خميسةالتابعة لعمادة الرويعي من معتمدية عين داهم والتي يقطنها ما يقارب 368 عائلة من العديد من النقائص والضروريات الحياتية كالنقص في الماء الصالح للشرب بالرغم من وجود سد بربرة بالقرب منها حيث يتزود سكانها بهذه المادة الضرورية عن طريق حنفيات عمومية تشرف عليها جمعية مائية لا تفي الكميات التي يتزود بها هؤلاء المواطنون بحاجياتهم اليومية ويطول الانتظار امام كثرة الوافدين من النسوة على هذه الحنفيات محدودة العدد هؤلاء المواطنون يطالبون بتدخل الشركة الوطنيةلاستغلال وتوزيع المياه لربط منازلهم بالشبكة وتخليصهم من معاناتهم هذه كما ان المسلك الوحيد الذي يربط منطقة الرويعي ويربط كذلك المستوصف والمدرسة الابتدائية بها بمنطقة بحيرة الزيتونة اين يوجد المعبد المؤدي الى قرية حمام بورقيبة والذي يمتد على مسافة 7كيلومترات غير معبد ولا مهيئ تكثربه الحفر والحجارة و تشتد معاناة المرور به في فصل الشتاء من جراء الاوحال فلا يستطيع طبيب الصحة العمومية الوصول الى المستوصف ليكشف عن المرضى وتتفاقم عللهم من جراء التأخير فحتى من يرغب في التداوي بالمستشفى المحلي بعين دراهم يستحيل عليه ذلك لرداءة هذا المسلك وصعوبته وانعدام وسائل النقل الريفي به وينقطع تلاميذ المدرسة الاعدادية بحمام بورقيبة عن الدراسة في فصل الشتاء لرداءة الاحوال الجوية واضطرارهم لقطع المسافة مترجلين الشروق التقت السيد محمد بن عبد الله ضيفلي اصيل هذه المنطقة ومقيم بها منذ ولادته يقول ان صعوبة هذا المسلك ادت الى انقطاع الكثير من التلاميذ عن الدراسة بقرية حمام بورقيبة فبعد نجاحهم في انهاء المرحلة الابتدائية والتحاقهم بالمدرسة الاعدادية وامام بعد المسافة عن المعبد وصعوبة الوصول اليه عبر هذا المسلك يضطر هؤلاء التلاميذ الى الفرار وعدم الالتحاق بمقاعد الدراسةثم ينقطعون عنها نهائيا ويضيف السيد محمد بن عبد الله ان معاناة سكان هذه المنطقة لاتقف عند هذا الحد فابناؤنا لايتمتعون بعطلتهم المدرسية في فصل الصيف امثال العديد من التلاميذ والذين يقضون عطلتهم في الراحة والاستجمام والسباحة في البحر اوالتجول في المدن وقضاء امتع الاوقات بها فالذكور من ابنائنا منذ ان تحل العطلة المدرسية الصيفية يلتحقون بحضائر البناء بتونس العاصمة او بالمدن الساحلية حتى يساعدوا عائلاتهم ويجمعون قليلا من المال للعودة المدرسية فيشتروا بها ادوات مدرسية وبعض الادباش عند غيرهم لاتساوي شيئا اما البنات خاصة منهن من بلغن اكثر من12 سنة فيلتحقن بالعاصمة للعمل بالمنازل وتوفير قليل من المال فمنهن من يعدن الى الدراسة ومنهن من ينقطعن عنها نهائيا ليكملن كل حياتهن كمعينات في المنازل لينفقن على عائلاتهن نظرا لعدم توفر موارد الرزق بهذه المناطق السيد محمد ينهي كلامه بقوله هكذا خلقنا محتاجين ونموت فقراء معدمين في بلاد نهبت فيها اموالنا وسرقت خيراتها لنبقى نحن محرومين.