اختتمت نهاية الأسبوع الماضي جمعية فرقة بلدية دوز للتمثيل موسمها الثقافي 2010-2011 بحفل لنادي الموسيقى بدار المسرح الذي يشرف عليه الأستاذ الحبيب مدّس وقد انطلق النادي في شهر أكتوبر ولم يتوفّق إلا في الظروف الأستثنائية التي ترتّبت عن الثورة . النادي يعمل بمعدّل حصتين أسبوعيتين وحصة في العزف الفردي ويضمّ 12 عازفا من أطفال المرحلة الإعدادية خاصة وهم تسنيم بن عرفة-منتهى رحومة-أميمة بن عرفة-رؤى أبراهيم –صالح بن مسعود-غفران بلهادف-نوربن مسعود-محمد عزيز التواتي –هبة التواتي-حسام مدّس وملاك المرزوقي وتتوزّع الألات بين القيتار والأورغ والكمنجة والعود وقد قدّم المنخرطون في النادي عرضا متميّزا كشف عن مهارات حقيقية في العزف لأطفال يحلمون بعالم من الموسيقى والفن وقد عرفت جمعية بلدية دوز للتمثيل برعايتها للأطفال والشبّان منذ تأسيسها في 1985 وهو ما أهّلها لأن تكون من بين الجمعيات المسرحية القليلة المعروفة بالمثابرة والسعي الى تطوير تجاربها المسرحية وهو ما توجّها بعديد الجوائز في مهرجانات تونسية وعربية وأوروبية كما تمكّنت من تأسيس مسرح جيب بدعم من بلدية دوز والمجلس الجهوي لولاية قبلي ووزارة الثقافة كما اقتنت الجمعية مؤخّرا حافلة وهو مكسب كبير وحلم قديم تحقّق لهذه الجمعية المثابرة بفضل اصرار أعضائها على العمل والعمل فقط من أجل اشعاع المدينة . المهرجان من جهة أخرى بدأت الجمعية في الإعداد للدورة السّابعة لمهرجان دوز الوطني للفن الرّابع الذي سيكون في شهر أكتوبر القادم عوضا عن شهر أفريل الموعد التقليدي للمهرجان الذي تأجّل في هذه السنة بسبب الظروف الخاصة التي عاشتها تونس وتعمل الجمعية على أن تكون هذه الدورة في مستوى إشعاع الجمعية والمهرجان الذي استطاع بفضل تجنّد جهود أبناء الفرقة وأنصارها في الجهة وخارجها من أن يكون مركز استقطاب ثقافي كبير . وستكون الدورة الجديدة مناسبة لعرض العمل المسرحي الجديد الذي انطلقت الفرقة في إعداده وسيكون بإمضاء شبّان الفرقة من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي بتونس والمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف وسترشّح الفرقة هذا العمل لأيّام قرطاج المسرحية التي سبق أن عرضت فيها الجمعية أعمالها قبل أن يتولّى إدريس إدارتها .