توجه أمس الخميس بالقيروان نحو 1396 مترشحا لمناظرة الالتحاق بالمدارس الاعدادية النموذجية. ليسجل عدد المترشحين بذلك تراجعا ملحوظا عن دورة 2010 التي شهدت ترشح 1660 تلميذا. ولعل ذلك يعود إلى تراجع عدد تلاميذ الابتدائي بجهة القيروان بشكل ملحوظ من جهة وعزوف تلاميذ المناطق الريفية. التلاميذ المترشحون اجتازوا اختباري العربية (مدة ساعة) والانقليزية (نصف ساعة). ولم يظهر على المترشحين أي تخوف أن تضايق من الاختبار ولعل الملفت للانتباه هو العدد الكبير للأولياء الذين رافقوا أبناءهم المترشحين إلى مراكز الاختبارات. وانتظروهم إلى حين مغادرتهم قاعات الامتحان. وما يثير الانتباه أيضا هو نقص عدد المترشحين للمناظرة بالمناطق الريفية نتيجة عدم الاقبال على المناظرة من قبل التلاميذ والأولياء فما أسباب ذلك؟ أحد المعلمين أكد ان هذه الملاحظة مؤكدة. وبين ان ضعف اقبال تلاميذ المناطق الريفية على المناظرة هو المستوى التعليمي الذي يتلقاه التلميذ في المدارس الريفية التي أكد أنها غير محظوظة مقارنة بمدارس المدينة. وذلك من خلال نقص التجهيزات وعدم اتمام البرامج نتيجة غياب المدرسين (لعدة أسباب اجتماعية أو مناخية) وعدم التمتع بالدروس الخصوصية. كما بين ان هناك أسبابا عائلية تتعلق بالمحيط العائلي غير المتحمس للتعليم من جهة والحالات المادية (ثمن طابع المناظرة) إلى جانب عامل البعد. كما أشار محدثنا إلى عدم التكافؤ بين الفرص التعليمية المتاحة لكل من تلميذ المدينة وتلميذ الريف من حيث توفر وسائل الحصول على المعلومة (الانترنيت والتلفاز) وعدم توفر متابعة من قبل الأولياء ومن الاطار التربوي حسب تأكيده. علاوة على بعد الاعدادية النموذجية وما يتطلبه من مصاريف تنقل وإقامة يحسب لها بعض الأولياء حسابات كثيرة.