واجهت سوريا أمس خميس الاضراب وتواجه اليوم ما أسماه المحتجون «جمعة سقوط الشرعية». وبعد مرور 100 يوم على الاحتجاجات حذّر ريبال الأسد ابن الرئيس السوري من تحوّل الاحتجاجات الى حرب أهلية او حتى الى حرب اقليمية. وقالت بيانات للناشطين السوريين على ال«فايس بوك» ان الاضراب العام الذي دعت له المعارضة أمس يرمي للتأكيد فقط على مرور مائة يوم على الاحتجاجات المتواصلة. ولم تتوفر حتى مساء أمس اي تقارير للناشطين عن حدود نجاح الاضراب أو فشله لكن المعارضين السوريين كانوا أكثر اهتماما على تظاهرتهم الجديدة. مائة يوم ويوم ودعا الناشطون السوريون الى التظاهر اليوم تحت عنوان يوم «سقوط الشرعية» عن الرئيس السوري مشيرين الى ان «بشار لم يعد رئيسا». وتدشن جمعة «سقوط الشرعية» الافتراضية اليوم الاول بعد المائة من الاحتجاجات المتواصلة التي انتقل مركز ثقلها الاعلامي والسياسي الى المناطق الحدودية مع تركيا. وأعلن ناشط حقوقي ان الجنود السوريين تدعمهم الدبابات دخلوا أمس قرية خربة الجوز (شمال غرب) حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارّين. ومن الجانب التركي من الحدود أفاد شهود أتراك انهم رأوا دبابات وجنودا سوريين يصلون الى مشارف الحدود. وبينما غادر 180 لاجئا سوريا المخيمات التركية أمس عائدين الى ديارهم أعلن الهلال الاحمر التركي أمس دخول ما لا يقل عن 600 لاجئ سوري الاراضي التركية خوفا من تقدّم الجيش السوري الذي بات على مسافة مئات الأمتار فقط من خيام اللاجئين. وقال أحد اللاجئين ذكر ان اسمه معن وكان يعمل مزارعا في منطقة جسر الشغور إن اللاجئين المتدفقين امس كانوا يهرولون مذعورين بعد ان رأوا ما حدث لقراهم» على حد تعبيره. وكانت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام قد استمرت حتى الليلة قبل الماضية في عدة مدن وبلدات سورية. حرب اقليمية واعتبر محللون بعد مرور 100 يوم على الاحتجاجات ان هناك خطرا كبيرا من ان تنزلق سوريا التي تعيش فيها طوائف السنّة والأكراد والعلويون ويوجد بها مسيحيون الى شفا الحرب مع اعتماد الاسد المتزايد على قوات من العلويين الموالين له ومسلحين يعرفون باسم «الشبيحة». وفي هذا الإطار أيضا قال ريبال الأسد ابن عمّ الرئيس السوري والمعارض له ان سوريا يمكن ان تنزلق الى حرب أهلية كما يمكن ان يشتعل صراع اقليمي اذا لم يحدث تقارب بين الرئيس والمحتجين. وفي مقابلة مع وكالة «رويترز» من العاصمة البريطانية لندن اعتبر ريبال أنه اما أن يكون هناك تغيير سلمي والا فقد تقع سوريا في حرب أهلية وفي حرب اقليمية. واعتبر ريبال ان متطرفين سُنّة يحاولون خطف حركة الاحتجاج لاشعال حرب طائفية مؤيدا بشكل صريح ما كان ذهب اليه الرئيس السوري نفسه. وحذّر ريبال من وجود عناصر نافذة تعطل تنفيذ الاصلاحات التي أعلن عنها الرئيس السوري.