مثلت صباح أول أمس أمام احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس فتاة أصيلة احدى ولايات الشمال لمقاضاتها من أجل ارتكابها لجريمة القتل العمد في حق رضيع. وتفيد أوراق القضية أنّ المتهمة تعمل معينة منزلية في جهة المنار. وليلة الواقعة وفي اطار الاحتفال برأس السنة الميلادية 2010 قرّر الزوجان والدا الهالك الاحتفال بذلك خارج المنزل وتركا ابنهما مع المعينة المنزلية. وبعودتهما في ساعة متأخرة وجداه في حالة غير عادية فثارت شكوكهما وتمّ نقله على جناح السرعة الى احدى المصحات لاستجلاء الأمر إلا أنّ الرضيع البالغ من العمر ثلاثة أشهر كان ميتا وتم عرضه على الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة. في الأثناء تمّ استدعاء المعينة المنزلية من طرف أعوان الأمن لاستفسارها عن الأمر فادّعت في بداية الأمر أن الهالك وفي غفلة منها سقط أرضا وارتطم رأسه بالأرض وتمّ ايقافها وبمزيد التحرّي معها صرّحت أنّ ليلة الواقعة ظلّ الرضيع يبكي لمدّة طويلة فغيّرت له حفاظاته وحاولت إسكاته إلاّ أنه واصل بكاءه بشدّة الأمر الذي أزعجها وحال دون متابعتها للمسلسل. فتولّت رجة بقوة وخنقه الى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. وباستنطاقها تراجعت في أقوالها المسجلة عليها رغم مجابهتها بتقرير الطب الشرعي الذي أثبت أن الوفاة كانت نتيجة الخنق. وقرّرت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم إثر الجلسة.