جرب الجيش النظامي الايراني أمس صاروخا طويل المدى خلال مناورات بغرب طهران وذلك في إطار تعزيز قوة الردع خصوصا في ضوء التهديدات الاسرائيلية بضرب المفاعل النووي الايراني. وجاءت هذه العملية في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على ايران بخصوص برنامجها النووي بينما تبنت الوكالة الدولية أمس قرارا «شديد اللهجة» ضد طهران. وأعلنت مصادر ايرانية ان الحرس الثوري في طهران قام أمس بتجربة صاروخ «طويل المدى» وذلك بحضور المرشد الاعلى في البلاد آية الله علي خامنئي. وذكر التلفزيون الايراني ان المسألة الاهم في برنامج المناورات التي جرت بغرب طهران تكمن أساسا في إطلاق صاروخ طويل المدى على مواقع عدو وهمي. لكن التلفزيون الايراني لم يوضح عن أي صاروخ يتحدث أو ما اذا كان الامر يتعلق بصاروخ «شهاب 3»، الصاروخ التقليدي متوسط المدى الذي كان قد سلم مؤخرا الى الحرس الثوري الايراني وأجريت تجربة ناجحة على نسخة مطوّرة منه. ولم يعط المصدر أيضا أي تفاصيل تتعلق بأغراض تطوير الصاروخ واكتفى بوصف هذا الصاروخ بأنه «استراتيجي» بعدما كانت طهران تقدم «شهاب 3» على أنه سلاح ضد اسرائيل. ويزيد تطوير الانشطة البالستية الايراني في الواقع من «الحرج» الذي وضعت فيه طهران المجتمع الدولي بسبب برنامجها الدولي... لكن طهران «تصر» دائما على أن أنشطتها النووية هي لاغراض مدنية بحتة. وفي هذا الاطار تحديدا تبنت أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا وصف بأنه «شديد اللهجة» طالبت فيه طهران بتقديم ايضاحات حول برنامجها النووي في غضون الفترة الممتدة حتى موفى نوفمبر القادم. وأكدت طهران على هامش صدور القرار أنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية.