كشفت مصادر صحفية تركية ان هناك خطة أمريكية اسرائيلية للسيطرة على شمال العراق قوامها تهجير التركمان والعرب من مدينة تلعفر الشمالية وتغليب الطابع الكردي على شمال العراق واحياء تشغيل أنبوب نفطي قديم الى حيفا. وقالت صحيفة «يني شفق» التركية ان الغارة الامريكية الأخيرة على مدينة تلعفر شمالي العراق تهدف الى تهيئة الاجواء لتهجير العرب والتركمان لتغليب الطابع الكردي وذلك ضمن مخطط أمريكي صهيوني للسيطرة على شمال العراق وإعادة تشغيل أنبوب كركوك حيفا الذي كان يصدّر النفط الى فلسطين قبل عام 1948. وأوضحت الصحيفة الناطقة بلسان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ان تلعفر تعتبر منطقة استراتيجية من جانب وشريانا حيويا للاراضي الزراعية التي تتغذى من مياه نهر دجلة من جانب آخر. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة واسرائيل ترغبان في تغيير البنية الديمغرافية لمدينة تلعفر لصالح الأكراد وذلك بإرغام العرب والتركمان على الهجرة من هذه الاراضي الخصبة في إطار خطة تعرف باسم «خطة دجلة». وأشارت الصحيفة الى أن هناك خطة أمريكية صهيونية مشتركة لتنفيذ استراتيجية موحدة للطرفين في المنطقة مؤكدة أن تصريحات وزير الخارجية التركي عبد الله غول الأخيرة التي حذر فيها من إنهاء التعاون مع الولاياتالمتحدة في العراق في حال استمرار قصف تلعفر كانت بمثابة رد فعل تجاه السياسة الامريكية الصهيونية الكردية المتبعة في المنطقة تجاه التركمان. وقالت الصحيفة ان إقدام رجال الأعمال الصهاينة على الاستثمار وشراء أراض في شمال العراق يأتي لان واشنطن وتل أبيب تريان أن الاكراد هم الطرف الذي يمكن أن يحقق لهم حماية أهدافهم الاستراتيجية المرسومة في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن مشروع إعادة تشغيل خط أنابيب النفط كركوك حيفا بين شمال العراق والكيان الصهيوني لا يزال معلقا منذ سنوات طويلة بسبب التكلفة العالية للمشروع ولأسباب استراتيجية أخرى. وحسب الصحيفة التركية فان مدينة تلعفر تحمل أهمية كبرى في هذا المشروع النفطي لانه في حالة تسليم واشنطن وتل أبيب السيطرة على تلعفر للاكراد فانه سيكون من الممكن حينئذ وضع هذا المشروع حيز التنفيذ.