اشتبكت أمس المقاومة العراقية مع القوات الأمريكية في مناطق عديدة والحقت بهم مزيدا من الخسائر في وقت تواصلت فيه الهجمات على خطوط النفط وأهداف أخرى مختلفة. وفي الوقت الذي باتت فيه القوات الغازية معرضة للضربات في اي لحظة، حث فصيل عراقي الجنود الامريكيين على مغادرة وحداتهم وعرض تهريبهم خارج العراق. وتجددت أمس الاشتباكات في محافظة الأنبار غداة الهجوم الذي شنه مقاومون على قافلة أمريكية جنوب غربي الفلوجة وأسفر عن تدمير شاحنة عسكرية على الأقل واصابة من كان بداخلها. اشتباكات واشتبك امس مقاومون مع جنود ال»مارينز» في مدينة الرمادي. وقال الجيش الامريكي ان تبادلا لإطلاق النار حدث قرب مأوى لسيارات الاجرة بعد تعرض أفراد ال»مارينز» لهجوم نفذه رجال يرتدون ملابس سوداء. وزعم متحدث باسم مشاة البحرية في المحافظة ان اثنين من رجال المقاومة قتلا لكن مصادر طبية في الرمادي أكدت ان مستشفى المدينة استقبل جرحى فقط، حالة أحدهم خطيرة. وفي محافظة الانبار ايضا هاجم المقاومون دبابة أمريكية بالقذائف المضادة للدروع في أطراف مدينة الخالدية صباح اول امس الجمعة مما ادى الى تدميرها ومقتل وجرح أفراد طاقمها حسب تقارير صحفية. كما شهدت منطقة «أبو غريب» غربي بغداد اشتباكا بين رجال المقاومة والقوات الأمريكية. وذكرت تقارير ان عراقيا استشهد برصاص قوات الاحتلال التي كانت قد كثفت في الآونة الأخيرة عملياتها العسكرية في هذه الضاحية التي تعتبر من المعاقل المهمة للمقاومة في منطقة بغداد. وفي منطقة كركود شمالي العراق انفجرت أمس عبوة ناسفة في انبوب ينقل الغاز من حقول المنطقة الى محطات توليد الكهرباء الواقعة جنوبا. وتم اغلاق الانبوب بانتظار السيطرة على الحريق. وفي المدينة ذاتها قتل مسلحون أمس حارس جمعية تعاونية زراعية تابعة للجالية العربية في كركوك التي يقطنها ايضا الاكراد والتركمان وطوائف أخرى. وفي بعقوبة شمال شرقي بغداد فجر رجال مسلحون صباح امس محلات لبيع المشروبات الكحولية. وقتل سائق سيارة أجرة في أحد هذه الانفجارات. وفي محيط مدينة كربلاء جنوبي بغداد قالت الشرطة المحلية انها أبطلت امس مفعول قنبلة وضعت تحت انبوب نفط استراتيجي. وفي بغداد ذاتها كان طفلان قد قتلا الليلة قبل الماضية في قصف صاروخي استهدف فندق «السدير» الذي يؤمه أجانب. الخروج من المأزق من جهة أخرى دعت «حركة الرد الاسلامية» وهي فصيل من المقاومة العراقية الجنود الامريكيين بمساعدتهم لمغادرة العراق والخروج من «المأزق» الذي أصبحوافيه. وجاء في بيان للحركة التي كانت قد احتجزت جندي ال»مارنيز» من اصل لبناني واصف حسون : «ننتهز هذه الفرصة لنوجه الدعوة الى كل الجنود الامريكان الراغبين في الخلاص من المأزق الذي وضعتهم فيه الادارة الأمريكية المتغطرسة». وأضاف البيان: ندعوهم الى ترك صفوف قوات الاحتلال وتسليم أنفسهم الى فصائل المقاومة الاسلامية الوطنية التي ستلتزم بواجبها الشرعي والانساني تجاههم كما فعلت مع الجندي واصف علي حسون. وحمل البيان تاريخ الخامس من الشهر الجاري اي يوم الافراج عن حسون الذي نقل اول امس الى قاعدة أمريكية في المانيا حيث يجري التحقيق معه.