تسببت «الآلة الحاسبة» في إحداث هرج وجدل واسع يوم السبت 25 جوان بمركز الاختبارات الكتابية لمناظرة السيزيام (المنصورة بالقيروان) وادخلت حالة من الاضطراب بين الاولياء خارج المركز بلغ اثرها الى التلاميذ داخل قاعات الامتحان. وذلك بسبب الخلاف حول امكانية استخدام هذه الالة في اختبار الرياضيات. وقد تقدم عدد من الاولياء بعريضة احتجاج الى مندوب التربية بالجهة من اجل احالتها الى الوزارة. وسط حالة من الغضب والاعتصام داخل مقر مندوبية التربية ما استدعى تدخل اعوان الجيش. وحسب ما تلقته «الشروق» من تشكيات الأولياء والتلاميذ، فانه تم السماح لاحد المترشحين باستعمال الآلة الحاسبة في اختبار الرياضيات (الحساب) مساء السبت باحد قاعات الاختبار بالمدرسة الاعدادية بالمنصورة وتحديدا بالقاعة عدد 3. ونظرا لكون المترشحين لم يجلبوا هذه الآلة امتثالا لتوصيات باستدعاء الترشح (اطلعنا عليها) تشير الى منع حمل الآلات الالكترونية، فقد تحول ما اسماه التلاميذ بعدم التكافؤ في الفرص بين المترشحين الى مشكل تسبب في حالة من عدم الانضباط والاضطراب. وأكد عدد من الأولياء ان السماح باستعمال الالة الحاسبة من قبل احد التلاميذ دون البقية، فاجأهم لكونهم لم يعملوا له حسابا ولم يجلبوا لابنائهم هذه الالة. وأعربوا عن استيائهم من وجود ما اسموه بالتمييز بين المترشحين والحياد عن مبدإ تكافؤ الفرص. وقد احدث هذا الامر هرجا كبيرا بين الاولياء وحاول بعضهم اقتحام مركز الاختبارات وتحول مدخل المؤسسة الى ساحة للصراخ والخصام. وحسب المترشحين فان هذا الامر اثر في حضورهم الذهني وشغلهم عن التركيز واجراء الامتحان بشكل جيد. خاصة وان انعدام الهدوء انتقل بين عدة قاعات بالمؤسسة مؤثرا في مجرى الامتحان الوطني حسب التلاميذ. وذلك اضافة الى ما زعمه التلاميذ والأولياء من وجود حالات غش ساهم فيها المراقبون من خلال نقل المعلومات من تلميذ الى آخر مقدمين أسماء المراقبين واسماء التلاميذ المنتفعين. وذلك حسب ما ذكره الاولياء في عريضة الشكوى. توضيح...والوزارة على الخط وفي عريضة احتجاجية سلموها الى مندوب التربية بالقيروان طالب اولياء التلاميذ بالبحث في اسباب هذا الانفلات وفي ما وصفوه بالتجاوزات التي اثرت في سير الامتحان وكذلك طلب الاستفسار بخصوص ما سببته الآلة الحاسبة وتأثيرها في تكافؤ فرص النجاح ونتائج ابنائهم. واكد مندوب التربية انه سيحيل عريضة الشكوى الى وزارة التربية الي سيكون لها القرار. من جهة ثانية وباتصالنا بمدير مركز الاختبارات، اكد ان اجراءات الاختبارات بمركزه تمت بشكل سليم. وبين ان ما حدث كان امرا عرضيا ولم يؤثر في سير الاختبارات بفضل حرص المسيرين وتجندهم. واكد بخصوص الالة الحاسبة انه لم تردهم اية توصيات اوتعليمات بمنعها في اختبار الحساب. واشار الى أن الآلات الالكترونية المنصوص على منعها هي الهاتف الجوال وقارئ ام بي3 وغيرها (ثلاث نقاط). مشيرا الى انه لم يتم التنصيص على منع الآلة الحاسبة صراحة. لكنه اكد في المقابل انه غير مسؤول عن سلوكات المراقبين داخل القاعات. ويذكر ان بعض الحالات المشابهة حدثت ببعض مراكز الاختبارات بالجهة بينما حافظت عديد المراكز الأخرى على هدوئها وانضباطها. وينتظر ان يتم اتخاذ عدة اجراءات بديلة بخصوص مناظرة السيزيام (الالتحاق بالمعهد النموذجي) خلال العام المقبل تخص المراقبين ومكان إجراء الاختبارات وغيرها.