«الشروق» (مكتب قابس): فيصل الزوايدي ضمن الحراك الثقافي الفكري المتأجج بمدينة الحامة عُقِد المنتدى الثالث للانتقال الديموقراطي والمواطنة من أجل العيش معا بتنظيم مشترك يضم بعض المؤسسات والجمعيات وهي المعهد العربي لحقوق الإنسان ونادي البحوث والدراسات بالحامة والرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد الوطني للانتقال الديمقراطي وذلك يومي السبت 25 والأحد 26 جوان بأحد نزل المدينة وافتتحت الدورة بكلمات للهياكل المشاركة و قام النشاط على جلستين الأولى صباح السبت وتأثثت بمداخلات متنوعة: الأولى للأستاذ كمال زغباني وعنوانها مفهوم الدولة المدنية والثانية: انتخاب المجلس التأسيسي قدمتها حفيظة شقير والثالثة العدالة الانتقالية في المسار الديمقراطي: تجربة الإنصاف والمصالحة في المغرب تقديم الأستاذة: شميسة رياحة ثم فتح المجال بعد ذلك للنقاش والردود، وفي المساء تابع الجمهور حفلا للغناء الملتزم قدمته فرقة البحث الموسيقي بقابس وشهد تفاعلا حماسيا كبيرا بترديد أغاني الفرقة والتشجيع المتواصل. أما الجلسة الثانية صباح يوم الأحد فأثثتها مداخلات الأولى بعنوان التنمية في تونس للدكتور عبد الكريم الكبيري ثم قضايا التنمية بالجهة للأستاذ: محمد جابر والثالثة قضايا التشغيل للأستاذة: سارّة خضر فورقة عن قضايا البيئة والانتقال الديمقراطي قدمها ياسين بوسالمي ثم فترة النقاش والردود وتميزت بتقديم الإضافة والتفاعل الكبير والاختلاف الايجابي الذي يثري الأفكار ويطورها. سألنا الأستاذ عز الدين رتيمي عضو نادي البحوث والدراسات عن تنظيم هذه الدورة : المنتدى في دورته الثالثة مواصلة لنشاط مسترسل كانت الدورة الأولى بتونس والثانية بحمام الأغزاز والبرنامج ينقسم إلى قسمين الأول دورة تدريبية حول الآليات الدولية والوطنية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وشاركت فيها 14 جمعية من ولايات مختلفة وتواصلت أيام 23 و 24 و تختتم يوم 27 جوان والثاني المنتدى يومي 25 و 26 جوان وعن رأيه في الدورة قال الأستاذ الرتيمي : دورة ناجحة بشهادة المشاركين والجمهور الذي واكب الأنشطة المختلفة ومكنتنا من اكتشاف الطاقات البشرية التي يمكن التعويل عليها وإدراك أن متابعة الشأن العام لا تهم فئة بعينها بل أصبحت تسترعي انتباه الجميع خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد وإن شاء الله تتواصل الأعمال في المستقبل سواء مع الأطراف المساهمة في هذا المنتدى أو مع أطراف أخرى، واستطلعنا آراء بعض المتابعين عن الدورة وما قدمته من إضافة فأجابنا الأستاذ الهادي مساعدي: تابعت الدورة بسبب أهمية المواضيع المطروحة وهذا الطرح أصبح ضرورة ويجب أن يتواصل وبالنسبة إلى المداخلات كانت قيّمة و إن كنت أعبر عن الحاجة إلى ورقات عمل تخطط للمستقبل وتؤسس لواقع أفضل. أما الأستاذ بلقاسم بوعمران فعبّر عن إعجابه بالمنتدى بقوله : نجاح تنظيمي مع اختيارات وجيهة لمواضيع المحاضرات ومشاركة فعلية من الحضور فكانت النتيجة إدخال حيوية على المشهد الثقافي والفكري زادتها فرقة البحث الموسيقي رونقا وجمالا حيث أعادت ذكريات الثمانينات، وبقيت الأسئلة المطروحة في المنتدى عن التنمية والتعايش والديمقراطية تؤرخ لمرحلة جديدة ينتظر فيها أهل البلاد الاستفادة من الاقتراحات والمعالجات النظرية في إحداث تغيير حقيقي نحو الأفضل .