«تمنيت لو عشنا ثورة موسيقية حقيقية.. لكن للأسف مازلنا نعاني من عدة هزّات وزلاّت... تعاملي مع صابر سوف يكون ضربة حظ لي... بوشناق ليس في حاجة إلى «كاشيات» وزارة الثقافة... تونس «الشروق»: بعض من النقاط المهمة التي تطرق إليها الفنان أحمد الماجري في الحوار الذي جمعه ب«الشروق»: ثورة 14 جانفي دفعتك لمزيد العطاء لفنّك والنتيجة 18 أغنية في ألبوم جديد؟ الفراغ الفني الذي حصل بعد 14 جانفي دفعني لإخراج ألبوم «أنام» في هذه الفترة بالذات. فالساحة الفنية وبالتحديد بعد الثورة تعاني من ركود كبير مرده أن بعض الفنانين متخوفين من الفشل إذا ما أصدروا أغاني أو ألبومات في الظروف التي تمر بها البلاد وشخصيا لا أرى مانعا للعمل بل بالعكس هذه الأوضاع التي نعيشها اليوم هي حافز لمزيد العطاء وتقديم الأفضل. هل ترى أن الثورة مسّت الجانب الموسيقي يعني هل يمكن أن نتحدث عن ثورة موسيقية بعد 14 جانفي؟ تمنيت لو كانت هناك ثورة موسيقية حقيقية لكن للأسف مازلنا نعاني من نفس الهزّات والزلاّت... ومازال الميدان في حاجة إلى مزيد العناية والإصلاح... مفهوم الثورة يحتاج إلى عدة أسس وركائز وهو ما نفتقده اليوم لم يتغيّر شيء هناك موجة لا وعي ولا إبداع... وماذا عن تعاملك مع صابر الرباعي؟ «ما تبكيش» كلماتي وألحاني غناد صابر الرباعي وإن شاء الله ستكون ضربة حظ بالنسبة لي... ومن ناحية أخرى سوف تعرّف بالموسيقى التونسية على الصعيد العربي وهو ما أكده صابر والتعامل مع هذا الفنان الكبير يعد في حد ذاته نجاح للأغنية ولي كفنان. هل ستكون حاضرا في ليالي قرطاج؟ قدّمت مطلبا ومازلت أنتظر. ما هو مشروعك؟ عرض غنائي راقص مع مجموعة متكونة من 8 أشخاص ونفس العرض سأشارك به في المهرجانات الأخرى. هل تتمنى أن تكون في افتتاح ليالي قرطاج؟ إحياء حفلة في ليالي قرطاج تكفيني. هل أنت من المعترضين عن إحياء الفنان لطفي بوشناق حفل افتتاح ليالي قرطاج. أنا مع غناء بوشناق في مهرجان قرطاج لكن لماذا في الافتتاح؟ هو ليس في حاجة إلى «كاشيات» وزارة الثقافة.. لكن أن نحاسب الفنانين على إحيائهم لحفلات 7 نوفمبر فأنا أعلمكم أننا كلنا غنينا في 7 نوفمبر... وهناك من كان يسعى ويحاول الظفر بحفلة قبل هذا الموعد بأشهر... هل أنت توافقني الرأي أن مشاكل القطاع تفاقمت ما عد ثورة 14 جانفي؟ فعلا مشاكل القطاع في نسق تصاعدي هناك بعض الأطراف مهمتها زرع الفتن... أنا ضدّ توجيه التهم للمندوبين وشخصيا ألوم برنامج «بلا مجاملة» الذي كان واضحا في تحامله على المندوبين. هل شعرت بالحرية ما بعد ثورة 14 جانفي؟ نعم تحرّرت في إحساسي لكن لم أستطع إيصال هذه المشاعر إلى الناس والسبب قلّة الموزعين والعوز المادي وخاصة الإعلام الذي بات يمثل العائق الأكبر للفنان التونسي هناك تقصير كبير من الإعلام صدقيني لو أجد محل لبيع الفواكه الجافة في مكان استراتيجي أستقيل من الفن. إلى هذه الدرجة المعاناة كبيرة؟ أكبر مما تتصورين... أنا أتألم وليس هناك من سند أتعب وأشقى على حساب أسرتي وصحتي وأقدّم عملي في المقابل لا أجد سوى الاحتقار... الإعلام التونسي يحتقر الفنان التونسي، للأسف! هل تضرّرت من النظام السابق؟ هناك بعض المنتجين في مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية طردوني لأن عبد الوهاب عبد الله يكرهني. لماذا؟ لأني لم أقبل الأيادي ولم أغن على خلفياتهم ومزاجهم. وماذا عن اليوم؟ أنا موجود، أنا فنان، وسوف أواصل مهما عطلوني، أحتاج إلى أناس كبار يحتضنونني، أحتاج إلى الشعب...