تعيش المستشفيات العمومية بما في ذلك المستشفيات الكبرى الآن معضلة كبرى اسمها الديون التي عجزت عن تسديدها خاصة بعد الأحداث التي اسطحبت الثورة ، فأي حلول لهذا المشكل ؟. اكدت مصادر مطلعة ل «الشروق» ان حجم الديون المتخلدة بذمة عدد من المستشفيات لفائدة الصيدلية المركزية بلغت أرقام كبيرة ذلك ان مستشفى الرابطة مطالب الآن بدفع حوالي 15 مليارا من المليمات في حين بلغت ديون مستشفى شارل نيكول لفائدة الصيدلية المركزية 18 مليارا من المليمات مقابل أكثر من 12 مليارا متخلدة بذمة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة. وفي صورة تواصل عجز المستشفيات العمومية عن دفع ديونها فإن ذلك قد يؤثر في المدى المتوسط على موازنة الصيدلية المركزية باعتبارها مطالبة بتوفير الأدوية وتوريدها وتزويد المستشفيات العمومية. لكن في المقابل فإن السلطة مطالبة الآن بإيجاد حلول للمستشفيات أولها مطالبة الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» بتسديد تكلفة الخدمات الى المستشفيات على أساس التعريفات الحقيقية حتى تكون المستشفيات العمومية قادرة على مواصلة مهامها وتدعيم خدماتها التي ما انفكت تكلفتها ترتفع. كما ان الأحداث التي مرّت بها بلادنا منذ 14 جانفي الماضي قد أثّرت على مداخيل المستشفيات بفعل العديد من الظروف بعضها مرتبط بالمرضى أنفسهم خاصة مع تفشي الكثير من السلوكات الجديدة لدى المواطن المتعامل مع المستشفى العمومي.