مع ارتفاع درجات الحرارة والتجاء الكثيرين من الشباب والأطفال للسباحة بالأودية وقنال مجردة أولت ولاية منوبة الأمر عناية خاصة للوقاية من المخاطر المحدقة بهم. وتحسبا لمخاطر السباحة بالقنال والأودية وهي الهاجس الذي بات يؤرق الأولياء والجهات المسؤولة و الشغل الشاغل للجميع تعد مصالح الجهة بالتنسيق مع شركة استغلال قنال و أنابيب مياه الشمال برنامجا خاصا للتصدي لظاهرة الغرق التي حصدت عشرات الأطفال والشباب الذين أغرتهم رغبة السباحة فجرفتهم السيول والأوحال مسجلة نهايتهم . وتتضمن الاستعدادات في الإطار تحيين مخطط التدخل وإيجاد صيغة عملية لنجاعة دور أعوان الحراسة على طول مسار القنال للتصدي لمحاولات المغامرين الذين غالبا ما يتحول لهوهم إلى كارثة خلفت اللوعة والأسى في نفوس عائلاتهم, هذا فضلا على مضاعفة اللافتات التوعوية المانعة للسباحة مع تكثيف البرامج التحسيسية المستهدفة للعائلات المقيمة على طول القنال بتحسيسهم بمخاطر السباحة بالقنال التي تحدق بحياة أبنائهم وتوزيع مطويات في الغرض تحذرهم من مغبة السباحة ليس فقط بالقنال أو الأودية بل «بجوابي» الآبار الفلاحية والبحيرات المائية. 17 حالة غرق سجلت في 2011 وقد أفادنا السيد الهادي حمودة كاهية مدير قنال مجردة الوطن القبلي ان ظاهرة الغرق بالقنال الممتد على مسافة 120 كلم ,تحظى باهتمام متزايد من قبل إدارة الشركة التي تسعى بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية إلى التصدي لها بكل الوسائل المتاحة ,حيث وقعت مباشرة دوريات ميدانية لتحديد النقاط السوداء على مستوى الأربع ولايات المعنية وهي تونسومنوبة واريانة ونابل والتي تحصد أرواح الشباب والأطفال وذلك قصد تسييجها والتخفيف من مخاطرها وكشف في الإطار عن برنامج تسييج مسافة 120 كلم خلال هذه السنة سيكون نصيب ولاية منوبة منها مسافة 40 كلم . وعن تزايد حوادث الغرق وأسبابها بين السيد الهادي حمودة أن نسبة الغرق الناتجة عن السباحة تعتبر ضئيلة على خلاف الغرق الناتج عن ملابسات جريمة أو انتحار وغيرها مؤكدا تسجيل 17 حالة غرق على طول القنال خلال الستة اشهر الأولى من السنة الحالية وتسجيل 28 حالة غرق خلال السنة الفارطة. تعزيز المسابح بالجهة وأمام خطورة الظاهرة التي أودت بحياة عدد هام من أبناء الجهة بات تعزيز المرافق الشبابية والترفيهية أمرا ضروريا وخاصة بمختلف المعتمديات وذلك باستحثاث صيانة مسبح المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد التي استمرت مدى عامين بكلفة 400 ألف دينار وفتحه لشباب الجهة ثم مسبح طبربة الذي أغلق لارتفاع تكلفة الصيانة التي قدرت ب 100 ألف ديناركما اعتبر معلوم تسويغها للخواص مرتفعا على اعتبار موسمية عملها المقتصرة على فصل الصيف. كما رأى البعض ضرورة استحثاث انجاز المسبح المبرمج ضمن توسعة منتزه ميانة الذي يمسح حوالي 10 هكتارات والذي سوغ لفائدة أحد المستثمرين الخواص في السياحة, ولمَ لا بعث مسابح جديدة وخاصة بمركز التربصات والاصطياف بالحبيبية بالجديدة الذي يعتبر مرفقا شبابيا وبيئيا ينتصب في منطقة غابية ذات جمالية عالية من شأنه أن يلعب دورا كبيرا في تدعيم الأنشطة الشبابية وفي تعزيز منظومة الترفيه.