نلاحظ يوميا بعض النساء اللاتي يقبلن على التسول بالشوارع أو بالمحطات الكبرى والفضاءات العمومية وهؤلاء يكن مرفوقات عادة بأطفال صغار لإثارة المزيد من الشفقة وإخراج ما تيسر من الجيب. أحد العارفين بهؤلاء النسوة قال لي : أنهن يكترين يوميا طفلا صغيرا ويقفن في الطرقات وتحديدا في مداخل المدن أو في المحطات الكبرى على غرار محطة برشلونة ومحطة الجمهورية ومحطة تونس البحرية لجمع ما تيسر من المال بالإستجداء وإطلاق وابل من الدعاء وهؤلاء النسوة المتسولات يقترفن يوميا مخالفتين الأولى التسول عن غير وجه حق وصحتهن تخول لهن العمل الشريف وحفظ الكرامة والثانية استغلال طفل صغير ليس له أي ذنب وله الحق في تنشئة سليمة مثله مثل بقية الأطفال. وفي رأينا هذه الظاهرة تتطلب تدخل سلطة الإشراف للحد من هذه الصورة المهينة للمرأة التونسية ما بعد ثورة 14 جانفي وتدخل وزارة الشؤون الإجتماعية لمتابعة الحالات ودوافع التسول وإيجاد الحلول الملائمة لها كما تتطلب تدخل وزارة الداخلية للقيام بحملات تطهير للشارع من هذه الإخلالات