أعلن زعيم الحرب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف أمس ان حزبه يعتزم تأسيس حركة «المقاومة الشعبية» لمواجهة «الجبهة الشعبية» التي أسسها حزب «روسيا الموحدة» الحاكم. وأوضح زيوغانوف أن تشكيل الحركة الجديدة يهدف الى محاربة الفساد الإداري والجريمة والبيروقراطية والرعاية الصحية غيرالمجانية والى دعم العلم الذي فقد كافة موارده. وكان رئيس الوزارء الروسي فلاديمير بوتين قد طرح في مطلع ماي الماضي فكرة تأسيس اتحاد للمنظمات الاجتماعية القريبة من حزب «روسيا الموحدة» ويحمل اسم «الجبهة الشعبية الروسية العامة»، من أجل توحيد صفوف المواطنين الروس قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية عام 2011 والانتخابات الرئاسية في ربيع عام 2012. ويرى الخبراء ان قرار تأسيس «الجبهة الشعبية» يأتي في إطار سعي قيادة البلاد الى تعزيز مكانة الحزب الحاكم على خلفية الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد وتراجع شعبية الحزب بين المواطنين. وأعاد زيوغانوف الى الأذهان في خطاب خلال الاجتماع العام اللجنة المركزية للحزب أمس، أن الحزب الشيوعي قد بادر في تسعينيات القرن الماضي الى تأسيس جبهة الانقاذ الوطني وبعدها الاتحاد الشعبي الوطني الروسي الذي كان يضم أكثر من 200 حزب وحركة اجتماعية. واعتبر زيوغانوف ان الخبرة التي يتمتع بها الحزب الشيوعي في مجال تأسيس مثل هذه التحالفات الواسعة النطاق، تعتبر قاعدة متينة لإنشاء حركة شعبية قوية جديدة. وشدد زعيم الشيوعيين الروس على ان حزبه كان دائما يدعو الى تحالف واسع للقوى اليسارية في روسيا، وطرح فكرة هذا التحالف عام 2009 تحت شعار «روسيا الى الامام من أجل الاشتراكية».