كشفت تقارير صحفية، أن الولاياتالمتحدة طلبت من الثوار الليبيين اعتقال الليبي المتهم بتفجير طائرة «لوكربي» عبد الباسط المقرحي ليحاكم على أراضيها، بعد نحو عامين من الإفراج عنه في خطوة أثارت جدلاً واسعًا . وذكرت صحيفة «ميل أون صندي» البريطانية امس، أن المقرحي البالغ من العمر 59 عامًا «سيتم اعتقاله من قبل قوات المعارضة ومن ثم تسليمه للقوات الخاصة الأمريكية، بموجب اتفاق سري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء الثوار». وأمضى المقرحى 8 سنوات داخل السجن حيث عوقب بالسجن مدى الحياة عام 2001 في أعقاب إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، والذي أدى إلى مقتل 270 شخصًا 189 منهم أمريكيون. ونسبت الصحيفة إلى مصادر «بارزة» بالكونغرس الأمريكي قولها: إن «الرئيس باراك أوباما طلب من الثوار الليبيين عبر وسطاء تسليم المقرحي بعد دخول قواتهم إلى العاصمة طرابلس مقابل استمرار الدعم من الولاياتالمتحدة». وسيكون ذلك «في إطار عملية تقوم بموجبها وحدات من القوات الخاصة الأمريكية بنقله إلى بلد عربي محايد ومن ثم إلى الولاياتالمتحدة لمواجهة المحاكمة»، وفق المصادر ذاتها. وأشارت إلى أن رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أن المقرحي يعيش مع زوجته عائشة وأولاده الأربعة بمنزل في حي دمشق في العاصمة الليبية طرابلس.