أكدت المعارضة الشيعية البحرينية انها تشارك بتحفظ وتشاؤم في الحوار الوطني الذي ينطلق اليوم مؤكدة ان هذه المبادرة التي تهدف الى دمل الجراح لا تقوم على تمثيل شعبي حقيقي وقد تشهد اغراق المطالب السياسية في سلة من المواضيع الاقل أهمية. وشددت المعارضة على ان خياراتها «ستبقى مفتوحة»، بما في ذلك الانسحاب من الحوار، اذا فشلت هذه العملية في تحقيق مطالبها الاصلاحية وفي تجسيد «الارادة الشعبية» للبحرينيين. وقال خليل مرزوق القيادي والنائب السابق عن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في المملكة «منذ البداية كنا متحفظين على صيغة الحوار بدءا من رئاسته واجراءاته وتفاصيله لانه لا يعبر عن الارادة الشعبية الحقيقية». وذكر مرزوق انه مع اطلاق الحوار رسميا يوم السبت الماضي «توضحت الصورة الحقيقية وهي ان المشاركين ال300 لم يتم اختيارهم على أساس التمثيل الشعبي وإنما على أساس تمثيل الأفكار». وأكد مرزوق ان الجمعية التي ينتمي اليها تمثل «65% من الكتلة الناخبة» في البحرين، بينما تمثيلها مع باقي اطياف المعارضة في اللجان التي ستشكل في الحوار «لن يتجاوز 5%». وأعرب عن خشيته من أن يتم تقديم توصيات من الحوار «على أساس أنها الارادة الشعبية» وتكون جمعية الوفاق خارج هذه التوصيات التي يفترض ان ترفع الى الملك حمد بن عيسى ال خليفة الذي أطلق مبادرة الحوار وعين رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني لرئاسته.